جولة لموقع مراسل نيوز هلع لدى اللبنانيين

خاص مراسل نيوز

جولة لموقع مراسل نيوز  هلع لدى اللبنانيين

منذ إنطلاق عملية طوفان الأقصى في غزة واللبنانيون يعيشون في هاجس أمني جديد ألا وهو "الحرب" التي بدأت شرارتها تحوم في الأجواء في ظلّ "الأخذ والردّ" بين حزب الله واسرائيل على الحدود الجنوبية. حرب يتخوف العالم من جهة والشعب اللبناني من جهة ثانية من تطورها في أي لحظة وإمكان اشتدادها لما لها من تأثير هائل على المنطقة عموما ولبنان خصوصا. فهذا البلد الصغير في الحجم مشاكله كثيرة ولا تنتهي، ودوامة الأحداث فيه مستمرة من ثورات إلى تأزم في الأوضاع الاقتصادية وصولا إلى الخطر الاسوأ، الحرب. 
هذه المناوشات بين الطرفين التي لم ترتقِ بعد إلى صفة حرب، إلا أنه يمكن توصيفها بالحرب النفسية بامتيازالتي تجتاح نفوس اللبنانيين والتي بدأت ملامحها تتضّح يوما بعد يوم من خلال سلسلة الإجراءات التي يتخدها المواطنين احتياطا خوفا من تطور الأمور في أي لحظة. ومن هذه الخطوات التوجّه إلى السوبرماركات والمحلات التجارية الغذائية للتموين على الرغم من تأكيد المعنيين في هذا المجال أنّ الكميات الموجودة في الاسواق من معظم المنتجات العذائية تكفي لفترة طويلة نسبيا  ولا داعي لهذا الخوف، إلا أن اللبنانيين ينظرون إلى الموضوع من منظار مختلف، فهم وبحسب دردشة مع بعضهم خلال جولة لموقع مراسل نيوز اشاروا إلى أن الخوف ليس من انقطاع الكمية بل من القدرة الى الوصول إليها إذا ما تدهورت الحالة أكثر واكثر.اما في ما بتعلق بالأدوية ومستلزمات الاطفال فالحالة عينها، فالأهل يهرعون إلى تأمين ما يحتاجون إليه  لعائلاتهم واطفالهم، من هنا بدأت بعض الصيدليات من تسجيل إنحفاص في كميات المواد لديها في ظلّ فترة سريعة لم تكن تحصل في الأيام الماضية حيث كانت الامور نسبيا وهادئة عكس الواقع الحالي.

فعلى الرغم من كلّ محاولات المجتمع الدولي والاتصالات المتواصلة والتحليلات السياسية المتنوعة التي تشير بمعظمها إلى الضغط على طرفي النزاع أي بين الحزب والعدو الاسرائيلي على ضبط النفس والاكتفاء بهذا القدر من الاشتباكات وعدم رفع حدّة الوتيرة، إلا أنّ الخطر قائم والخوف لدى الشعب اللبناني يتزايد في ظلّ غياب أي طمأنة فعلية من احد بأن لبنان سيقى محايدا عما يحدث في غزة. الايام المقبلة وحدها كفيلة لتتضح صورة الحال في لبنان وإلى أي منحى يتجّه..وإلى ذلك الحين الله يسترويحمي.