قال، بُشرى..قال!

خاص مراسل نيوز

قال، بُشرى..قال!

قال، بُشرى..قال!
 
من أجمل ما يقرأه الموظف أو المتقاعد في القطاع الرسمي في الدولة خبر عن "بُشرى" من مصرف لبنان الى المواطنين، وتتضمّن أنّ رواتب هذا الشهر، كما رواتب الشهر القادم، ستكون بالدولار على سعر صيرفة (85500 ليرة) أي بفارق حوالي 3 آلاف و500 ليرة عن سعر السوق (89000 ليرة)، فما هي مفاعيل هذه البشرى السارّة، والتي يمكن أن تستحقّ هذه التسمية المنعشة؟
في عملية حسابيّة بسيطة، يمكن إستنتاج ما يلي:معاشات الموظفين تتراوح عمليّاً، مع حسبان الستّة أو السبعة رواتب، ما بين 150 و200 دولار.وإذا ما احتسبنا الفارق الذي يكسبه الموظف أو المعلم، بفضل هذه البشرى، هو كناية عن مبلغ يتراوح بين 525 ألف ليرة ( حوالي 5 دولار) وبين 700 ألف ليرة (حوالي 7 دولار) في أحسن الأحوال..فهل زيادة 5 أو 7 دولارات على الراتب (وهي ثمن سندويشة شاورما عند أبو صبحي) تستحق كلّ هذا "الكرم الرسمي" وتستحقّ أن يزفّها حاكم مصرف لبنان، وبعد اجتماع مجلسه المركزي، كبشرى سارة الى العاملين في القطاع العام؟
نعيش في دولة مجانين:قال، بُشرى..قال!