القائمقام إيمان الرافعي ل "مراسل نيوز": لدينا خطة طوارئ ومراكز لإيواء النازحين لكن ما من شيء واضح أمامنا لجهة الدعم من المنظمات الدولية

خاص مراسل نيوز

القائمقام إيمان الرافعي ل "مراسل نيوز": لدينا خطة طوارئ ومراكز لإيواء النازحين  لكن ما من شيء واضح أمامنا لجهة الدعم من المنظمات الدولية

دخلت الهدنة المؤقتة في غزة حيز التنفيذ وتنفس المواطن اللبناني الصعداء بعدما هدأت الأوضاع في الجنوب ، لكن سجلت مدينة طرابلس وعلى مدى أربعة أيام فوضى أمنية تمثلت بإطلاق النار الكثيف في شوارعها من قبل مجموعة من الملثمين على الدراجات النارية مما يطرح الكثير من علامات الإستفهام خاصة في ظل التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة بتحويل لبنان الى غزة ثانية.

معضلة حدوث عدوان إسرائيلي على لبنان في ظل الإنهيارات المالية والإقتصادية تبث الرعب في نفوس المواطنين خاصة شمالاً لجهة إمكانية المواجهة " باللحم الحي" في المقابل فإن الجهات المعنية تقول بأنها وضعت خطة طوارئ تحسباً لأي عدوان ولمواجهة أي نزوح من المناطق الجنوبية.

 

الرافعي 

 

 

أمين سر عام محافظة الشمال، والقائم بأعمال بلديتي الميناء والقلمون وقائمقام زغرتا إيمان الرافعي قالت لمراسل نيوز :" الخطة الحالية تطال أزمة النزوح الجماعي إن حصل، وهي تتعلق بكيفية تأمين مراكز لإيواء النازحين، اذا كان هناك لا سمح الله عدواناً إسرائيلياً لبعض المرافق الحيوية في الشمال كيف يمكننا الإستجابة طبعاً بمشاركة الأجهزة الأمنية والإدارية والميدانية".

وعن اللجنة تقول الرافعي لمراسل نيوز :" تشكلت لجنة إدارة الكوارث والأزمات عام 2018 برئاسة محافظ الشمال ضمن خطة الإستجابة الوطنية ، بمعنى هناك لجنة في كل محافظة أعضاؤها من الأجهزة الأمنية ورؤساء الدوائر والمصالح في المحافظة إضافة الى الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني، هذه اللجنة مهمتها التنسيق ووضع الخطط المسبقة في حال وقوع كارثة طبيعية أو من صنع الإنسان أو إنفجار، وقد كان لنا عدة مناورات في مدينة الميناء من أجل تدريب الأجهزة وتنسيقها مع بعضها البعض لمعرفة دورها ومسؤولياتها ومتى تتدخل، خلال فترة كورونا كان هناك إستجابة وكان للبلديات الدور الكبير.

ضمن محافظة الشمال هناك لجنة في غرفة عمليات المحافظة ترتبط بها خلايا الأزمات في الأقضية كالكورة والبترون وزغرتا ويعملون بتنسيق دائم مع غرفة عمليات المحافظة".

 

وحول القطاع الصحي وغيره من القطاعات تقول الرافعي لمراسل نيوز : " لكل وزارة خطتها ووزارة الصحة رصدت الأموال لذلك، ووزير الصحة خلال زيارته الأخيرة أطلعنا على عمل الوزارة كما وإطلع على خطة الشمال، وبالطبع المسؤول عن الخطة الصحية يكون رئيس مصلحة الصحة ضمن اللجنة ".

وفيما خص الإمكانيات المالية المتوفرة في ظل الانهيار الاقتصادي قالت:" نحن في اللجنة لدينا أعضاء من المنظمات الدولية لكن لا نعلم مدى قدرتهم على دعمنا، الحقيقة ما من شيء واضح أمامنا لكن إذا حصل شيء فهناك اجتماع قريب معهم للإطلاع على مدى استجابتهم وبأي قطاعات ، لا شك أنهم ينشطون في مجال إدارة الشؤون الإنسانية وتقديم المستلزمات الأساسية للنازحين ".

وأضافت:" بعد حرب أوكرانيا تضاءلت المساعدات من قبل المنظمات الدولية بل وتوقفت المساعدات القديمة، في كل الأحوال نحن نستعد لنؤمن مراكز للإيواء في الشمال، وبات لدينا عدة مراكز أخذنا الموافقة عليها منها المعهد الفندقي في الميناء ونسعى لأن تكون هذه المراكز على أطراف المدينة ونعمل مع المنظمات على كيفية إدارتها".

 

وتابعت:" من ناحية أخرى هناك المنصة التي يستلمها الصليب الأحمر وهدفها تسجيل أسماء الجمعيات المحلية الفاعلة ضمن نطاق القضاء وموقعها كوننا نحتاج لها في حال حصول عدوان كونه لا يمكننا العمل لوحدنا من دون دعم المجتمع المدني سيما بعدما أثبتوا قدرتهم في أزمة كورونا. 

كما ولا ننسى دور المغتربين ، وإنطلاقاً من ذلك نعلن عن إحتياجاتنا لمعرفة الجهة التي ستساعدنا".

وأضافت:" هناك أيضا التعاون مع الجمعيات الكشفية من أجل تأمين المتطوعين من شباب وشابات للوقوف مع الدفاع المدني وقد بدأنا بالفعل دورات تدريبية يقدمها الصليب الأحمر والدفاع المدني وهؤلاء الشباب سيبقون بتصرف ادارة الكوارث والقوى الأمنية يمكن الإستعانة بهم ".

وحول الواقع الأمني وإمكانية تأثره في ظل ازدياد أعداد النازحين تقول الرافعي لمراسل نيوز :" كمحافظة نعلم بأن هناك ضبط أمني في كل الشمال واذا كان هناك نزوح جماهيري الى جانب النازحين السوريين فقد إقترحنا ضمن خطتنا وجود مركز ارشاد وشكاوى ضمن حديقة الملك فهد بحيث يتم توجيه النازحين من المناطق المختلفة الى أماكن أكثر أمناً بالنسبة لهم، أعود وأكرر بأن مراكز الايواء سيتم إختيارها بكل عناية من قبل البلديات.

طبعا اليوم الوضع مختلف عن عدوان 2006 بسبب الانهيار الاقتصادي ونحن نعلم بأن الجميع عليه التعاون كي نكون على أتم الإستعداد للمواجهة فيما لو حصل عدوان لا سمح الله ".