"ديمقراطيّة" في عزّ الحرب؟
خاص مراسل نيوز
هل هو أمر صحيّ برسم المستقبل أم هو هروب من تعقيدات الواقع، أن ينظّم حزب القوات اللبنانية إنتخاباته الداخلية التنظيميّة في عزّ الحرب الكونيّة الدائرة في المنطقة، والتي يمكن لها أن تطال لبنان في كلّ ساعة، كما يمكن لها أن ترسم وجهاً جديداً مغايراً لمعظم دول البحر المتوسّط؟
يصعب الجواب على تساؤلات بهذه الأهميّة، ولكن ما يجوز قوله أنّ القوات اللبنانية تحاول أن ترسم مساراً حزبيّاً وسياسياً جديداً في لبنان، وربّما في الدول المجاورة..ولكن هل هو التوقيت المناسب؟
معظم الأحزاب والتشكيلات السياسية تستغلّ الظروف الصعبة لتأجيل الإستحقاقات الديمقراطية، كما فعلت الدولة اللبنانية حين أجّلت الإنتخابات البلدية والإختيارية حتّى أيّار 2024، ما يسجل للقوات كخطوة إيجابية، بالرغم من أنّ "الرئيس" سمير جعجع و"نائب الرئيس" جورج عدوان قد فازا بالتزكية، وهو ما يجعل العملية الديمقراطية تشكو من بعض النقص، إذا صحّ التعبير.
ويمكن الإشارة الى 3 شماليين فازوا في عضوية الهيئة التنفيذية الجديدة، وهم النواب السابقون أنطوان زهرا (البترون)، إيلي كيروز (بشري) ووهبي قاطيشا (عكار).