أي إنتخابات لنقابة المهندسين غداً وأي نتائج؟؟؟!! هل هي معركة كسر عظم أم تأكيد على الهيمنة السياسية على النقابة؟!!!
بقلم مراسل نيوز
نقابة المهندسين غداً على موعد مع إنتخابات نقيب جديد خلفاً للنقيب بهاء حرب وبالطبع يقضي عرف النقابة أن يكون النقيب مسلماً مع إنتخاب أربعة أعضاء للمجلس بدلاً من الأعضاء الذين إنتهت مدة ولايتهم.
ويتنافس في هذه الإنتخابات لائحتين مكتملتين هما " نقابتي" و " النقابة للجميع" تحت شعار كسر الهيمنة السياسية المفروضة على النقابة والتي يتقاسمها تيار المستقبل والقوات اللبنانية منذ أكثر من عشر سنوات.
لائحة " نقابتي" والتي يرأسها المهندس مرسي المصري لمركز النقيب والمهندس سليم نشابة وراوول زريبي ( عن الهيئة العامة" وميشال فغالي ( عن فرع الكهرباء) ومحمود الصاج ( فرع الميكانيك) مدعومة من تيار المستقبل والقوات اللبنانية وحزب الكتائب وتيار المردة وهذه اللائحة تسعى إلى حشد ما أمكن من الأصوات تحت شعار عدم " خروج النقابة من تحت العباءة الزرقاء" والبعض يؤكد أن هذه المعركة هي معركة الحفاظ على حضور الرئيس سعد الحريري في طرابلس .
في المقابل تسعى شريحة وازنة من المهندسين إلى كسر هذه الهيمنة ومنع التمديد للنفوذ القواتي - المستقبلي في النقابة لثلاث سنوات مقبلة، وقد وجد ذلك تأييداً تلقائياً من القوى التي تعارض الفريقين السياسيين والساعية إلى إحداث نوع من التوازن المطلوب في النقابة وقد ترجم ذلك بتشكيل لائحة " النقابة للجميع" ضمن المرشح المستقل شوقي فتفت لمركز النقيب، المهندس باسم خياط " تيار العزم" ايلي عوض " مستقل" عن الهيئة العامة، ميلاد غنطوس " مقرب من التيار الوطني الحر" عن فرع الكهرباء وبلال طاهر " التجمع المهني للإصلاح " عن فرع الميكانيك واللائحة تخوض معركتها تحت إسم كسر الروتين الإنتخابي وتؤكد أن المعركة غير محسومة كما يصور البعض.
والى جانب اللائحتين هناك المرشح محمد الخوري عن مركز النقيب وعادة من يترشح منفرداً ينسحب من المعركة الإنتخابية في اللحظات الأخيرة.
اذاً، نقابة المهندسين غداً على موعد مع إنتخابات يقال بأنّها مفصلية في تغيير النمط السائد لجهة الأحزاب السياسية التي تضع اليد عليها ، لكن لا بد من الإشارة إلى أن النقيب الحالي بهاء حرب تم إنتخابه في زمن الثروة وأوجها، وفي زمن المطالبة ب " كلن يعني كلن" وبالرغم من ترشح مهندسين مستقلين آنذاك شاركوا الزملاء ثورتهم وناضلوا معهم إلا إن النقيب حرب والذي كان مدعوماً من كل الكتل والتيارات السياسية وصل دون منازع وكأنّ الثورة لم تندلع يوماً ولم تصدح أصوات الثوار في الساحات، فلمن تكون الغلبة غداً ومن يفوز في إنتخابات لن تحمل أي جديد على صعيد النقابة من وجهة نظر الكثيرين من المهندسين!!!!!