جلّ ما تحتاجه المرأة في عيدها " الخير" وتغيير النظرة النمطية
بقلم مراسل نيوز
يحتفل العالم في الثامن من آذار باليوم العالمي للمرأة وعلى مدار السنة تسعى المرأة لإثبات وجودها والمطالبة بحقوقها ، ومنذ العام 1910 قامت كلارا زيتكن بتأسيس اليوم العالمي للمرأة كعنوان أساسي لتعزيز حقوقها في مواجهة التمييز وإنعدام المساواة فما الذي حققته المرأة وهل نجحت في إنتزاع حقها؟؟؟؟
الواقع إنها كانت ولا تزال تسعى وتبذل الجهود لتكريث دورها في شتى المجالات ، فنجحت في مكان وأخفقت في أماكن كثيرة ليس لعدم تمتعها بالقدرات والمؤهلات الكافية، وإنّما لكونها تجد نفسها أمام مواجهات وصراعات داخل مجتمعات ذكورية نادراً ما تمنح المرأة المراكز التي تستحقها !!!!!
هي ناضلت في كل دول العالم من أجل خوض غمار السياسة فحكمت في دول ومنعت في دول أخرى ، تمكنت من أن تتبوأ المناصب وأثبتت جدارة في شتى الميادين الإدارية، ومع ذلك بقيت النظرة لها تتلخص على كونها سلعة يمكن الإستناد إليها كلما دعت الحاجة، وربما ما ساهم في تعميق هذه النظرة هو موافقة المرأة نفسها على أن تتصدر اللوحات الإعلانية، وتقبل بمشاركة الرجل في القيادة وإن أظهرت قدرات أعمق وأهم فتقدم الدعم وتمنح المساندة وفي النهاية لا تحظى ولو " بالتصفيق" منه على إنجاز أحرزته، هي نظرة قد لا تتغير في مجتمعاتنا العربية في المدى المنظور بعدما تخلّت عن دور المرأة وأهميتها ، وما المقولات والشعارات التي تطلق سنوياً على لسان الرجل نفسه إلاّ من باب المسايرة لا أكثر لتبقى المرأة في دائرة البحث عن الذات في كل يوم لتكتفي بنشوة الإحتفال بعيدها "ليوم واحد في السنة" بدلاً من أن يكون لها في كل يوم قصة وحكاية وإنجازات لا تنتهي تتناولها وتحكي عنها شاشات التلفزة والمنصات الإعلامية وشبكات التواصل والتي تضج بأخبار العالم لكن لا تتصدر المرأة فيها إلا من خلال عنف يطالها في هذه البقعة من الأرض أو ظلم يلاحقها أو مأساة تقضي على طموحاتها.
جلّ ما تحتاجه المرأة اليوم في عيدها "الخير" الذي أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم يوم خرج في حجّة الوداع ليقول " إستوصوا بالنساء خيرا" ".