هل آن الأوان لرص الصفوف لإنقاذ لبنان؟؟؟!!!!

بقلم مراسل نيوز

هل آن الأوان لرص الصفوف لإنقاذ لبنان؟؟؟!!!!

لا شك بأن الأزمات تشتد والأخطار تحيط بلبنان من كل حدب وصوب وكلما تضاءلت الفرص أمام العدو الإسرائيلي في تحقيق النصر في معركته الشرسة على حماس كلما إزداد منسوب التهديدات لحرب إسرائيلية شاملة على لبنان المنهك في كل القطاعات لكن تبقى الصراعات السياسية الدائرة هي الأهم والفراغ الرئاسي المعضلة الكبرى فكيف إذا ما إستتبع بفراغ في المؤسسة العسكرية وطريق التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون ليست معبدّة إلا في حال تم تأجيل تسريحه خلال جلسة مجلس النواب والتي دعا إليها الرئيس نبيه بري يوم الإثنين المقبل تجنباً لإنهيار المؤسسة العسكرية في زمن إنهارت فيه كل المؤسسات فما الذي ينتظر اللبنانيين ونحن على أبواب عام جديد قد لا يحمل بوادر التفاؤل للشعب الذي ينتظر مساعي الإنقاذ للخروج من النفق المظلم منذ سنوات ؟!!!

حقيقة واحدة لا تزال ساطعة ومطمئنة للشعب اللبناني أن كل المناوشات الحاصلة عند الحدود اللبنانية تبقى تحت سقف عدم حصول حرب وإلا لكانت وقعت من اليوم الثاني لإندلاع معركة " طوفان الأقصى" مما يعني أن الفرصة لا تزال قائمة أمام السياسيين لإنتخاب رئيس جديد وإنقاذ المؤسسة العسكرية قبل فوات الأوان هذا إن هم أرادوا فعلاً " النأي بالبلاد والعباد عن حرب غزة"!!!! لكن الملفت اليوم في الساحة اللبنانية أنه كلما إشتدت المحنة تبدو الحاجة ملحة لوجود ربان لسفينة تغرق كما كان يفعل الرئيس الشهيد رفيق الحريري عند أي تطور أمني حيث كان يقوم بحركة لولبية دولية لإنقاذ لبنان وهذا ما نفتقر إليه اليوم سيما على الساحة السنية والتي بات لسان حالها بعد إعتكاف الرئيس سعد الحريري وإعتزاله العمل السياسي " ما من بديل" وربما لهذا السبب نجد المناطق السنية برمتها قد رفعت صورة الناطق العسكري بإسم كتائب القسام " أبو عبيدة" في الساحات وعلى الجسور وحتى على شرفات المنازل مطلقة عليه إسم " قائد الأمة" هذه الأمة التي باتت أكثر شرذمة وضعف مما يعكس الحاجة الملحة لتشكيل جبهة سيادية لإنقاذ لبنان من جهة وأبناء الطائفة السنية من جهة ثانية والتي تشكل العصب الرئيسي لبقاء لبنان وإستمراره ، وهنا يتبادر للذهن الفشل الذريع الذي منيت به تجربة 14 آذار ومحاولات 17 تشرين ، لكن القضية تستحق بذل الجهود لتشكيل جبهة وطنية صرف تضم كل الكتل السياسية التي ترفع شعار لبنان كما والفئات المثقفة التي تمتهن الصمت أمام كل التحديات وهي كثيرة وعليها السعي الدؤوب في هذا المجال، لأن إنقاذ لبنان يجب أن يكون بقرار داخلي وليس كما يظن البعض ممن ينتظرون التسويات والحلول من الخارج المأزوم أصلاً بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وحرب غزة والتكاليف الباهظة التي يدفعها في الجبهتين وعلى الحروب التي لم تتته مفاعلها في العراق وسوريا ويبقى وضع لبنان المأزوم إقتصادياً وأمنياً وسياسياً بسبب تدخلات من هنا وهناك وأبرزها محاولات وضع اليد على كل مؤسساته من قبل حزب الله لبسط سلطة إيران ويبدو ذلك واضحاً خلال الزيارات المتعددة لوزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان سيما خلال حرب غزة.

فهل سيكون للبنان خطة تضمن بقاؤه على عتبة عام جديد ويمكن تحويلها الى واقع على الأرض فيما لو تضافرت الجهود وأظهرت حسن النوايا!!!!!