البروفسور إياد عبيد " لمراسل نيوز" " عملية طوفان الأقصى نوعية وهي رهن بصبر ومقاومة " أهل غزة"
خاص مراسل نيوز
ضمن إطار المتابعة والإطلاع على ماهية عملية طوفان الأقصى وأثرها على الداخل اللبناني ماذا يقول استاذ الاعلام والتسويق السياسي كلية الاعلام الجامعة اللبنانية البروفسور اياد عبيد " لمراسل نيوز":" منذ السابع من اوكتوبر هذه المعركة فتحت على كل الإحتمالات لأنها كانت معركة شبه فاصلة وليس فاصلة بالصراع العربي الصهيوني، هذه معركة واضحة أثبتت كفاءة عليا من حيث إقتدار المقاوم الفلسطيني ورغبته في تحرير وطنه والتضحية العليا من الناحية المعنوية، ومادياً أثبت أنه مقاتل يخطط يبرمج يستخدم التكنولوجيا الحديثة على إمكاناته المتواضعة ولكن التكنولوجيا اليوم المعلوماتية التي إستخدمها هي أيضا شكلت قوة كبيرة له ، اذاً مادياً ومعنوياً كان مهيأ لهذه المعركة التي كانت على مرأى ومسمع الجميع وأمام أعين الجميع على شاشات العالم ووسائل التواصل الاجتماعي كانت معركة كبيرة وفاصلة هددت وجود الكيان الصهيوني من جميع النواحي، وايضاً تمكنت هذه المعركة من أسر مجموعة كبيرة من جنود وضباط الجيش الصهيوني ومن المستوطنين والمستوطنات ( وهي ليست مدنية وإنما تبنى بناء عسكرياً حربياً ايديولوجياً منذ أن بدأت فكرة بناء المستوطنات) ، وكل من يعمل في هذه المستوطنات حتى السياح يكونوا مندفعين بإندفاعة ايديولوجية من المنظمات الصهيونية في العالم لتمضية سياحة في تلك المستوطنات فيساعدوا بأعمال الزراعة وبعض الأعمال التي تقدم خدمات مجانية صحية طبية زراعية حرفية لدعم الاقتصاد الصهيوني".
وتابع الدكتور عبيد:" اذا هم صهاينة بإمتياز ومن رعاة المشروع الصهيوني هذا واقع الأمر، في المقلب الثاني هي إندفاعة أمريكية سريعة على وجه السرعة أشبه ما كانت بإندفاعة الأميركيين عام 1973 أثناء حرب أوكتوبر حينما أمر ريتشارد نيكسون الرئيس الأميركي آنذاك بوضع الأسطول السادس الأمريكي بعد عبور قناة السويس من قبل الجيش المصري ، وضعه في حالة تأهب نووي قصوى وفتح أيضا أسطول جوي من عدة مدن أوروبية من اسبانيا والبرتغال لإمداد الكيان الصهيوني بكل ما يلزم، نفس الشيء حصل في هذه المرة اضافة الى حركة الديبلوماسيين والرؤساء الأجانب الفرنسي والبريطاني والألماني ووزراء الخارجية والدفاع وكلها لتقديم الدعم، هذا أعطى الضوء أيضا بتغطية منهم كي تقوم إسرائيل برد فعل جريمة قتلا وتدميرا وقتكاً منتهكة كل القيم العالمية والدولية لشرعة حقوق الإنسان ومفاهيم الحرب والسلم فهي إنتهكت كل شيء قامت بسياسة التدمير الشامل ، صبر المقاومون في غزة رغم هذه الخسائر وهم يقومون بإطلاق الصواريخ بكميات كبيرة، وعسكرياً ولوجستياً عندما تستطيع إطلاق الصواريخ فمعنى ذلك المقاومة مرتاحة على الأرض".
وحول مدى تأثير ذلك على الداخل اللبناني يقول الدكتو عبيد" طبعا خلف المقاومة موجود وحزب الله يشاغل الإسرائيليين بشكل كبير وقد عطل الجزء الأكبر من الجيش الصهيوني حتى ينتشر ويستنفر على الحدود اللبنانية الفلسطينية وكذلك من جهة الجولان ، أكثر من نصف الجيش مضطر للوجود في تلك المنطقة والمعارك وما يسمى بقواعد الاشتباك قد تغير وبات من نقطة صفر على الحدود وتوغلات وأيضاً قصف وقصف مضاد بالمباشر، فهل ستتوسع؟؟؟ هذا سؤال كبير عندما ستتوسع تلك الحرب فإنها ستطال المنطقة كلها وتكون السياسة المرسومة من الولايات المتحدة الاميركية قد وضعت موضع التنفيذ وتمت المجازفة بتلك الأمور اذا لم تتوسع فقط في لبنان بل في المنطقة ككل، ما هي حدودها ؟؟؟ حدودها أنها بدأت تتدحرج وكيف تلجم ؟؟ بقدر صبر الغزاويين المقاومين وردهم على الكيان الصهيوني بالقوة والصبر ، بقدر ما يتحرك العالم أكثر في الشوارع والأروقة الديبلوماسية وكلها مرهونة بذلك، وقد بدأت التحركات في العالم بالشوارع مظاهرات بالملايين عمت أنحاء الكرة الأرضية وبالمدن الكبرى الأوروبية كبدها له تأثير كبير ، في الداخل اللبناني يجب أن لا نغفل ان هناك قارئ جيد في السياسات المحلية والدولية عنيت به الأستاذ وليد جنبلاط بحكم خبرته وعلاقاته وتمرسه في العمل السياسي فهو نظر ومتشائم وهو يخشى وبدأ يعد العدة للمساهمة في دعم الجبهة الداخلية اللبنانية تجاه أي تطور أو إنزلاق عسكري في الداخل اللبناني، ويعتبر إن حصل ذلك فتلك حرب شرسة هذا هو الأمر اذا صمدت غزة ولم يتمكن الجيش الصهيوني من إجتياحها فإن الأمور تستمر بالمراوحة والمشاغلة أما اذا لا سمح الله ام اجتياح غزة فإن الأمور مفتوحة على الاحتمالات العسكرية الكبرى في المنطقة".