فساد المسؤول يقابله " تطنيش" المواطن والنتيجة طوفانات في كل لبنان !!!!

بقلم مراسل نيوز

فساد المسؤول يقابله " تطنيش" المواطن والنتيجة طوفانات في كل لبنان !!!!

عندما تتحول نعمة الأمطار الى نقمة فمعنى ذلك أن هناك مسؤول فاشل لم يتحضّر ولم يستعد لإستقبال هذه الأمطار، ولو كان لدينا قانون يحاسب ويعاقب لوجدنا كل المسؤولين داخل السجون!!!!

لكن في بلد كلبنان لا سلطة والكل فوق سقف القانون، وعليه فإنّ من علق داخل سيارته في شوارع طرابلس أو في مدينة الميناء ليس أمامه سوى رفع يديه والتضرع لله فوحده القادر على إنقاذه.

سنوياً يعاني المواطن في لبنان ولن نقول في مدينة طرابلس فحسب، من مشكلة الطوفانات كلما هطلت الأمطار بشكل غزير، فالإستعدادات ليست على قدم وساق من قبل بلديات " تشكي وتنعي" ولا تقدم الحلول ، لكن عند جباية الرسوم من المواطنين تشمر عن ساعديّها وتبدأ بجمع الأموال منهم ، والويل كل الويل إذا تساءل المواطن أين تذهب هذه الأموال ولماذا لا يتم تقديم الخدمات له في المقابل؟؟؟؟ كل شوارع لبنان طافت اليوم من الجنوب الى الشمال، وشبكات التواصل تناقلت الفيديوهات التي تظهر حجم الكارثة ، لكن في المقابل لم نسمع أصوات رؤساء البلديات ولم يقدموا إعتذاراتهم عن تقصيرهم الفاضح بل التزموا الصمت كعادتهم وهذا ليس بالأمر المستغرب فإلى متى يدفع المواطن الرسوم ولا يحظى بالخدمات؟!!!!

الحقيقة، أنّ حبر الأقلام جف من كثرة الكتابة عن فساد المسؤولين في هذا البلد المسكين ممن أوصلوه للإنهيار الحاصل، لكن هذا الإنهيار لم يشكل سبباً للتوقف عن السرقة وعقد الصفقات وتحقيق الأرباح وكسب الأموال من جيوب المواطنين، هي وقاحة لا يمكن مواجهتها إلاّ من خلال عصيان مدني حقيقي وفعلي يؤتي ثماره فلا يعود المواطن يدفع فاتورة كهرباء مقطوعة، ولا مياه ملوثة إن تأمن وصولها، ولا فاتورة لخدمات هي الأسوأ في العالم في مجال الإتصالات والإنترنت ولا ولا ولا لكن على من تقرع " مزاميرك يا داوود"؟؟!!!