الحظر الأميركي لم يمنع الصين من الوصول لرقائق "إنفيديا"
تمكّنت مؤسسات صينية، من بينها هيئات عسكرية ومعاهد أبحاث للذكاء الاصطناعي وجامعات، من شراء دفعات صغيرة من أشباه الموصلات من شركة "إنفيديا" خلال العام الماضي، رغم الحظر الذي فرضته إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على تصدير أشباه الموصلات إلى الصين، وفقًا لما نقلته "رويترز".
وتُظهر وثائق المناقصة المتاحة للجمهور، أنّ العشرات من الكيانات الصينية قد اشترت واستلمت أشباه الموصلات من "إنفيديا" منذ فرض القيود.
وكان من بين المشترين جامعات النخبة بالإضافة إلى كيانين يخضعان لقيود التصدير الأميركية - معهد "هاربين" للتكنولوجيا وجامعة العلوم والتكنولوجيا الإلكترونية في الصين، اللتين اتُهمتا بالتورط في شؤون عسكرية أو الانتساب إلى هيئة عسكرية تتعارض مع المصلحة الوطنية للولايات المتحدة.
اشترت الشركة الأولى 6 شرائح Nvidia A100 في أيار (مايو) لتدريب نموذج التعلّم العميق. فيما اشترت الثانية نسخة A100 في كانون الأول (ديسمبر) 2022. ولم يتمّ تحديد الغرض منها.
ولم تكن "إنفيديا" ولا تجار التجزئة المعتمدين من قِبل الشركة من بين الموردين الذين تمّ تحديدهم. ولم يكن من الواضح كيف قام الموردون بشراء شرائح "إنفيديا" الخاصة بهم.
0 seconds of 0 seconds
ولكن في أعقاب القيود التي فرضتها الولايات المتحدة، ظهرت سوق سرّية لمثل هذه الرقائق في الصين. قال البائعون الصينيون سابقاً إنّهم يختطفون المخزون الفائض الذي يجد طريقه إلى السوق، بعدما تقوم شركة "إنفيديا" بشحن كميات كبيرة إلى الشركات الأميركية الكبرى، أو الاستيراد من خلال شركات تأسست محلياً في أماكن مثل الهند وتايوان وسنغافورة.
من جانبها، قالت "إنفيديا" إنّها تمتثل لجميع قوانين مراقبة الصادرات المعمول بها، وتطلب من عملائها أن يفعلوا الشيء نفسه.
وقال متحدث باسم الشركة: "إذا علمنا أنّ أحد العملاء قام بإعادة بيع غير قانوني لأطراف ثالثة، فسنتخذ الإجراء الفوري والمناسب".
بدورها، تعهّدت السلطات الأميركية بسدّ الثغرات في قيود التصدير، وتحرّكت للحدّ من وصول وحدات الشركات الصينية الموجودة خارج الصين إلى الرقائق.