طرابلس فرحةً بقدوم شهر رمضان المبارك وشوارعها إزدانت بكل معاني الفرح والبهجة
بقلم مراسل نيوز
بالرغم من التقصير الفاضح لبلدية طرابلس والتي لم تظهر أي إستعداد لإستقبال شهر رمضان المبارك من خلال تزيين الشوارع والساحات وإنارة الطرقات، وبالرغم من الأوضاع الإقتصادية الصعبة والتي تشكو منها المدينة بشكل كبير في ظل الإنهيار الحاصل، إلا إن طرابلس دائماً ما تنهض من " تحت الركام" وتثبت أنّها المدينة العاشقة للحياة مهما جاهد البعض في سبيل تشويه صورتها سيما منهم السياسيين الذين لا يحركون ساكناً تجاه شؤونها وشجونها، ويبقى للمواطن الكلمة الفصل وهذا بالفعل ما أثبته عشية الإستعداد لإستقبال الشهر الكريم حيث إزدانت الشوارع وتمت إنارتها من قبل أبنائها بالتعاون مع جمعيات وفعاليات المجتمع المدني في مشهدية أعادت لها معاني الفرح والبهجة .
مشاهد الفرح بقدوم هذا الشهر الفضيل تجسدت بالزينة التي إرتفعت بكل الشوارع والساحات العامة حيث تم رفع الهلال والفوانيس والنجوم وأضيئت الطرقات بكل الألوان ونظمت المسيرات والمهرجانات وأطلقت المناطيد ، والزينة لم تقتصر على الطرقات وإنما إمتدت للمنازل والمباني بحيث باتت طرابلس كلها " بحلة جديدة" تبشر بالخير الذي إنتظرته لسنوات طويلة، وتبقى المناشدات لوزير الداخلية بسام مولوي إبن طرابلس بغية الحفاظ على الأمن وتعزيز الدوريات وتكثيفها كي يتسنى للمواطن قضاء شهر رمضان بلا حوادث أمنية تنغص عليه العيش بسلام ، كما وللتجار الذين أكدوا على أن المساعي ستبذل من أجل الموافقة على فتح الأسواق طيلة الشهر ليلاً وليس فقط ضمن العشر الأخير كما كان يجري سابقا"، وربما بهذه الطريقة يمكن للزبائن من خارج طرابلس القدوم إليها والتمتع بأسواقها والمقاهي المنتشرة فيها مما يساهم في تحريك العجلة الإقتصادية وتنشيط حركة البيع والشراء .
طرابلس على أهبة الإستعداد لإثبات وجودها بين مختلف المناطق اللبنانية والتي تتباهى بالإحتفالات في كل المناسبات، وليس غريباً عليها وعن أهلها اليوم الإحتفال بأهم شهر في السنة ، شهر الطاعة والعبادة ومدينة العلم والعلماء أهل لها كما هي وكما إشتهرت سابقاً وما ستكون عليه مستقبلاً بفضل إرادة أبنائها.