لماذا لا يتم اختيار فارس سعيد لرئاسة الجمهورية؟

بقلم رئيسة التحرير ليندا المصري

لماذا لا يتم اختيار فارس سعيد لرئاسة الجمهورية؟

مع استمرار النقاشات حول استحقاق رئاسة الجمهورية في لبنان، يبرز اسم الدكتور فارس سعيد كواحد من الخيارات التي تستحق التأمل. يعد سعيد من الشخصيات السياسية المتميزة في لبنان، إذ شغل منصب نائب سابق وكان الأمين العام لقوى 14 آذار، المعروفة بنهجها الداعي إلى سيادة لبنان واستقلاله.

فارس سعيد هو من أبرز المؤيدين لاتفاق الطائف الذي يعتبر الإطار الدستوري لإنهاء الحرب الأهلية وبناء دولة حديثة تقوم على التوازن بين مختلف الطوائف. موقفه هذا يعكس إيمانه العميق بمبدأ الشراكة الوطنية واحترام التعددية السياسية والطائفية في لبنان.

على عكس العديد من السياسيين الذين استغلوا الطائفية لتحقيق مكاسب شخصية، يُعرف فارس سعيد بمواقفه الرافضة للخطاب الطائفي. لطالما دعا إلى الحوار بين الأطراف المختلفة، مؤمناً بأن الاستقرار لا يتحقق إلا من خلال بناء جسور التواصل بين جميع اللبنانيين بعيداً عن الانقسامات الحادة.

مواقفه الوطنية الرافضة لأي وصاية أو تدخل خارجي في الشؤون اللبنانية تجعل منه رمزاً للاستقلال والسيادة. إيمانه بضرورة أن يبقى لبنان بعيداً عن المحاور الإقليمية والدولية يعزز مكانته كمرشح يُعبر عن رؤية لبنانية خالصة تهدف إلى حماية البلاد من الصراعات الخارجية.
لماذا فارس سعيد؟


في وقتٍ يحتاج فيه لبنان إلى قيادة تجمع ولا تُفرّق، وتُعزز الشراكة الوطنية، تبدو شخصية فارس سعيد خياراً منطقياً لرئاسة الجمهورية. فهو رجل دولة يمتلك رؤية إصلاحية واضحة، وقادر على تحييد الانقسامات الطائفية لصالح بناء لبنان موحد ومستقل.

لبنان بحاجة اليوم إلى قيادة تتمتع بالشجاعة والقدرة على إدارة التحديات. فارس سعيد يقدم نموذجاً لرجل الدولة الذي يجمع بين الالتزام بالمبادئ الوطنية والرؤية المستقبلية لبناء لبنان جديد، مستقر، ومستقل.