. "48 ساعة حاسمة: جهود دولية لاحتواء الأزمة في لبنان"
بقلم عبد الحميد عجم
في ضوء التصعيد الأخير من إسرائيل تجاه لبنان، تبرز المبادرة الفرنسية كخطوة أساسية تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة. تشير مصادر إلى وجود "جهود جدية" مع أطراف دولية، بما في ذلك الولايات المتحدة، لاحتواء الأزمة.
تتزايد المخاوف من اندلاع حرب شاملة نتيجة التوترات في الشرق الأوسط، خاصة بعد الأحداث الأخيرة على الحدود اللبنانية وفي الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع. في هذا السياق، تسعى فرنسا، كقوة كبرى على الساحة الدولية، إلى لعب دور الوسيط عبر مبادرة تهدف إلى تهدئة الأوضاع.
يتزامن هذا التحرك مع تحذيرات من أن الساعات ( ٤٨ ) الأربعين المقبلة ستكون "حاسمة" في توجيه هذه الجهود. يعكس هذا التوقيت العاجل القلق الدولي من إمكانية تصعيد النزاع وما يترتب عليه من تداعيات إنسانية وسياسية.
أهمية التعاون الدولي: تستلزم الجهود الفرنسية تنسيقًا مع الولايات المتحدة ودول مؤثرة أخرى في المنطقة، مما يفتح الباب أمام حوار شامل بين الأطراف المعنية. يُعتبر هذا التعاون ضروريًا في ظل تعقيدات الأوضاع السياسية والاقتصادية في لبنان، الذي يواجه أزمة متعددة الأبعاد.
رغم أهمية هذه المساعي، تواجه تحديات عدة، منها الانقسام الداخلي في لبنان والمواقف المختلفة بين الأطراف الإقليمية والدولية. يعتمد نجاح المبادرة على استعداد الأطراف للتجاوب مع دعوات التهدئة، مع وجود مخاوف من استغلال بعض الجماعات المسلحة للظروف الراهنة لتصعيد الموقف.
تُعد المبادرة الفرنسية خطوة إيجابية نحو تهدئة الأوضاع في لبنان، لكن الأمر يتطلب تضافر الجهود الدولية وإرادة سياسية قوية لتحقيق نتائج ملموسة. في هذه المرحلة الحرجة، تتجه الأنظار نحو الساعات المقبلة التي قد تحدد مستقبل لبنان والمنطقة بشكل عام.