جوني وجان!
خاص مراسل نيوز
كما في كلّ جلسة من جلسات الحكومة المتعثّرة بفعل أداء التيار الوطني الحر، رئيساً ووزراء، أصاب جلسة اليوم ما أصابها من مشادّة كلامية بين الحريص على سلامة المناقصات العامة "جان عليّة"، وبين وزير الإتصالات جوني القرم الذي يدّعي الحرص على الشفافية في موضوع تلزيم شركة بديلة لشركة "ليبان بوست" التي كان يمتلكها رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي!
في الجلسة السابقة، كان الشعار "يا عيب الشوم" من بطولة وزير الدفاع موريس سليم الذي لا يريد التمديد لقائد الجيش جوزيف عون، ولا يريد تعيين رئيس جديد للأركان، بناءً على طلب جبران باسيل الذي يتوخّى من هذه العرقلة أمرين:
-الأول، إسقاط حظوظ قائد الجيش في الوصول الى رئاسة الجمهورية، وهو ما عبّر عنه بوضوح في لقائه المرشح سليمان فرنجية في بنشعي.
-الثاني، إيصال الى قيادة الجيش أحد الضباط المقرّبين منه، حسب الأقدمية في العمر والرتبة، عند انتهاء ولاية جوزيف عون.
المهمّ في ما جرى اليوم خلال الجلسة الوزارية، أنّنا نمنح "الثقة" للموظف عليّة في إعتراضاته على دفتر المناقصة..و"لا ثقة" بكلام الوزير القرم الذي يخدم مصالح من أتوا به الى الحكومة، ولا تهمّه لا الشفافية ولا مصلحة الدولة أوّلاً، كما يفترض..بين "جوني" و"جان"، نحن نصدّق هذا الأخير!