قتل ممنهج:48 شهيدا"!

خاص مراسل نيوز

قتل ممنهج:48 شهيدا"!

لا تكفّ إسرائيل عن القتل الممنهج، وكأنّ في ذلك خطّة ما" أقلها التهجير من شمال غزّة الى جنوبها، تمهيداً للتهجير الكبير من القطاع الى رفح في مصر، أو الى صحراء النقب!

يتعمّد الجيش الإسرائيلي توجيه الضربات الى قطاعات معيّنة.فعدد الأطفال الشهداء يفوق التصوّر، حيث بلغ أكثر من نصف الشهداء المدنيين في غزّة، والذي بات يقارب ال 15 ألف شهيد، بين ما تعلنه رسميّاً وزارة الصحّة الفلسطينية، وبين الذين يقبعون تحت ركام الأبنية والأبراج المتهدّمة.وكلّ هذا يجري على مرأى من الرأي العام العالمي، كما فعلت تماماً في جنوب لبنان، حيث قامت طائرة مسيّرة بقصف متعمّد لسيارة مدنية ما أدّى الى إستشهاد ثلاث أخوات تلميذات من بليدا وهنّ ريماس وتاكين وليان محمود شور، إضافة الى الجدّة التي توفّيت والأمّ التي تعالج في المستشفى!

وكما استهداف الأطفال، كذلك الحال مع المستشفيات.بداية مع مستشفى المعمدان والتي سقط فيها حوالي 500 شهيد بين طبيب وممرّض ومسعف وجريح، ومن ثمّ التهديد اليومي بالقصف المباشر لباقي المستشفيات، وآخرها تهديد مستشفى الرنتيسي الذي تضمّ حوالي 70 طفلاً، ومستشفى بريزيلاي التي تعرّضت فعلاً للقصف!

أمّا الصحافيون والمراسلون، فقد كانت لهم الحصّة الأكبر:48 صحافيا أستشهدوا حتى الساعة، وآخرهم الصحافي يحي أبو منيع، والصحافي العامل في وكالة الأنباء الرسمية (وفا) محمد أبو حصيرة.

واللافت أنّ الجيش الإسرائيلي ينتظر عودة الإعلاميين الى بيوتهم حيث يوجّه صواريخه نحو المنزل قاضياً بذلك على الإعلامي وعائلته بأكملها، كما فعل مع عائلة مراسل محطّة "الجزيرة" وائل الدحدوح، وكما فعل مع الفريق الإعلامي في جنوب لبنان حيث استشهد مراسل وكالة رويتر عصام عبدالله.

ما تفعله إسرائيل من "قتل ممنهج" خطير وخطير جدّاً، ما يستدعي التعمّق طويلاً في أهدافه ومراميه؟