استمرار الصّراع على تراث أم كلثوم... عمرو مصطفى يتشاجر بمؤتمر جمعية الملحنين
تواصل الصراع على تسجيلات كوكب الشرق أم كلثوم بين المنتج محسن جابر وجمعية الملحنين والمؤلفين المصرية، حيث عقدت الأخيرة مؤتمراً صحافياً، أمس السبت، بمقر نقابة الصحافيين في مصر، للرد على ادعاءات جابر، بأنه صاحب ملكية تسجيلات الراحلة.
الملحن عمرو مصطفى حرص على حضور المؤتمر، للحديث عن أزمته مع جابر، حيث حذف له من "يوتيوب" أغنية "افتكرلك إيه" التي طرحها بصوت كوكب الشرق في العام الماضي مستخدماً تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأكد وقتها المنتج المصري أنه صاحب حقوق الملكية الفكرية لأعمال الراحلة، ولا يمكن لأحد أن يستغل صوتها حتى لو كان بهذه التطبيقات الحديثة إلا بعد الرجوع له.
مصطفى طالب بضرورة أن يكون لجمعية المؤلفين والملحنين الحق في امتلاك جزء من أعمال الفنانين، وهو ما اعترض عليه أحد الحضور، لينفعل الأول بحدة ويطالب برغبته في أن يتوجه مع أعضاء مجلس الجمعية إلى النائب العام للتقدم ببلاغ ضد شركات الإنتاج التي ترغب في احتكار تراث مصر الغنائي وتتصرف به كما تشاء، كما كشف عن أن محسن جابر تسبب في إصابته بالاكتئاب بعدما حذف أغنيته "افتكرلك إيه" لكونه استخدم صوت أم كلثوم، بواسطة الذكاء الاصطناعي، فيما يستخدم كلمات أغنياتها مطربو المهرجانات ويضعونها على ألحان بذيئة وفقاً لحديثه.
الدكتور مدحت العدل، رئيس جمعية الملحنين، حاول تهدئة الموقف، وفض هذا الخلاف، مؤكداً أن شركة صوت القاهرة تمتلك المستندات التي كتبتها كوكب الشرق بخط يدها، وتعلن فيها عن تنازلها عن التسجيلات الصوتية الخاصة بها إلى الشركة، وسيتم رفع دعوى قضائية ضد المنتج محسن جابر الذي ينفي ذلك ويصر على أحقيته في تراث أم كلثوم.
جابر رفض التعليق على ما دار في هذا المؤتمر، وأصدر بياناً صحافياً في التوقيت نفسه، يعلن فيه دعوته للصحافيين إلى حضور مؤتمر سوف يحضره الممثلون القانونيون لشركته للكشف عن المستندات التي تؤكد صحة امتلاكه تسجيلات كوكب الشرق.
يذكر أن الأزمة بين محسن جابر وجمعية الملحنين والمؤلفين، اندلعت في الأسبوع الماضي، بعدما أصدرت الأخيرة برئاسة مدحت العدل، بياناً تؤكد فيه أنّ أعمال كوكب الشرق، ملك لشركة صوت القاهرة وحدها، وسوف تتخذ الإجراءات القانونية ضد من ينتهك حقوق الأداء العلني، عن طريق استخدام أي من هذه الأعمال، سواء في البرامج التلفزيونية أو المسلسلات الدرامية والأفلام.
مالك شركة صوت الفن اعترض على هذا البيان، وشدد على أن ما جاء فيه غير صحيح، ويُعد تزويراً وتزييفاً للحقائق، مؤكداً أنّ أعمال أم كلثوم ملك لشركة "ستارز" التابعة له، حيث حصلت على حكم قضائي يثبت ذلك.
