الصدر يطالب الحكومة العراقية بـ«معاقبة من يتدخل في سوريا»
شدد زعيم التيار الصدري في العراق على «ضرورة عدم التدخل في سوريا»، ودعا الحكومة في بغداد إلى «معاقبة كل من يُخلّ بالأمن».
وكتب مقتدى الصدر، في منصة «إكس»، الخميس، إنه «يراقب بدقة الوضع في الجارة سوريا»، وقال: «لا نملك لشعبها الحر بكل طوائفه إلا الدعاء، عسى أن يدفع عنهم الله البلاء والإرهاب والظلم والظلام والتدخلات الخارجية».
وتزامن موقف الصدر مع سيطرة فصائل المعارضة السورية على مدينتين رئيسيتين من كبرى مدن البلاد.
وتجنب الصدر الإشارة إلى الحكومة السورية، وقال: «ما زلنا على موقفنا من عدم التدخل في الشأن السوري، وعدم الوقوف بالضد من قرارات الشعب، فهو المعنيّ الوحيد بتقرير مصيره».
وحث الصدر «الجميع عدم الانجرار خلف مخططات أميركا وإسرائيل وبريطانيا ومن لفَّ لفها، لتدمير الدين ووحدة الصف وبث الفُرقة».
وشدد الصدر على «ضرورة عدم تدخل العراق، حكومةً وشعباً وكل الجهات والميليشيات والقوات الأمنية، في الشأن السوري، كما كان ديدنهم في السابق (...) بل يجب على الحكومة العراقية منعهم من التدخل، ومعاقبة كل من يخرق الأمن في العراق».
وفي وقت سابق، دعا زعيم تنظيم «هيئة تحرير الشام» المعروف باسم أبو محمد الجولاني، الخميس، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى «النأي بالعراق عن الحرب السورية، ومنع إرسال مقاتلين من (الحشد الشعبي)» لمساندة الجيش السوري.
من جانبه، دعا حزب «الدعوة الإسلامية»، الخميس، إلى «التعاطي مع الأحداث الإقليمية والدولية بحكمة»، ودعا القوى السياسية إلى أن «ترتقي إلى مستوى التحديات للحفاظ على المكتسبات التي تحققت لهذا البلد وشعبه»، في إشارة الى الأزمة السورية.
ويوم الثلاثاء الماضي، أُفيد في بغداد بأن «تقدير موقف» استخباري نصح الفاعلين العراقيين بأن «التورط في المعارك الحالية في سوريا، مهما كانت جذورها، سيعني السقوط السريع في فخ إقليمي شائك».
وخلص «تقدير الموقف» إلى أن «المعارك في سوريا لا تُشكل مصلحة أو خطراً على العراق، في الوقت الراهن على الأقل»، لكنه شدّد على مواصلة الانتباه إلى التطورات الميدانية.
كانت قالت مصادر سورية قد أفادت بأن «أرتالاً تضم عشرات العجلات تحمل مسلحين عراقيين مع عتادهم دخلت، ظهر الاثنين الماضي، الأراضي السورية، وتجمّعت في نقطة جنوب البوكمال، قبل أن يعاجلها طيران مجهول عند منطقة الميادين».