مشروع شهيد
خاص مراسل نيوز
قال محمود درويش : ان سألوك عن غزّة قلّ لهم بها شهيد ،يسعف شهيد ، يصوره شهيد ، يودعه شهيد و يصلي عليه شهيد .
نشهد على هذا الكلام و نرى ان ابن الشهيد كبُر و انتقم لوالده الشهيد .
الانتقام ليس عادةً خياراً صحيّاً او مفيداً و لكن اطفال غزّة ترعرعوا في بيئة تشهد الظلم و العنف و فقدان افراد اسرتهم كما كبروا وعلى مبدأ الدفاع من الاحتلال عن الارض و الوطن والقضية الازلية .
فالطرق الدبلوماسية و المفاوضات لم توصلهم الى حلّ .
كما إن المقاومة السلمية و استخدام الاحتجاجات و الضغط على الاحتلال لم يجد نفعاً .
و حدث و لا حرج عن الدعم الدولي و تضامنهم من اجل قضية الوطن المحتل فلا تأثير و لا من يسمع و يأخذ بعين الاعتبار فهو كلام لا اكثر .
و اكثر ما يمكن فعله هو تقديم المساعدة الانسانية و الدعم للمتضررين من الاحتلال لتعزيز قدرتهم على الصمود .
اما نشر الوعي بالقضية و توعية الناس بحقوقهم يمكن ان يكون له تأثير كبير على مستقبل الوطن و لكن على المدى الطويل .
فلم يبق لدى ابن الشهيد الا المقاومة المسلحة كوسيلة للدفاع عن وجودهم على الاقل ضد الاحتلال فيصبح مشروع شهيد .