ميقاتي ومولوي يحرقان طرابلس "بإهمالهما" لمعالجة قضاياها

خاص مراسل نيوز

ميقاتي ومولوي يحرقان طرابلس "بإهمالهما" لمعالجة قضاياها

ماذا يعني أن يغض وزير الداخلية القاضي بسام مولوي النظر عما يجري في مدينة طرابلس " مدينته" من فوضى أمنية لجهة إطلاق النار بشكل كثيف وسقوط عدد من الجرحى وإرهاب المواطنين الآمنين؟؟؟!!

لماذا لم يأت على ذكر أن مدينة طرابلس تعيش منذ ثلاثة أيام حالة هستيرية تحت مسميات الغضب على سقوط شهيدين من أبنائها في الجنوب بعد استهداف سيارتهم من قبل الجيش الإسرائيلي؟؟؟!

لماذا كل هذا السكوت وهو الذي يتغنى في كل مناسبة بالأمن الممسوك وبنجاح القوى الأمنية في الحفاظ عليه فهل يقصد مناطق معينة دون طرابلس؟؟!!

قبل دخول لبنان في مرحلة التهديدات الإسرائيلية والمخاوف التي باتت تعتري كل الشعب اللبناني، كان أبناء طرابلس يعيشون مع مخاوفهم من تفشي السرقات والقتل عند أتفه الأسباب وحتى إطلاق الرصاص لم يكن ليتوقف يوماً في شوارع وأحياء معينة وكأنه لا وجود للقوى الأمنية ولطالما علت الصرخة صرخة المواطن الذي يبحث عن الأمن لكن عبثاً يحاول ولم يبد وزير الداخلية ولا حتى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أي إهتمام، إلى أن كان القرار بالأمس برفع صور عملاقة لميقاتي في طرابلس دون معرفة الأسباب لكن الأهداف ربما تكون معروفة خاصة بعد الفوضى التي حصلت فور تمزيق الصور وحرق بعضها، مما أدى الى حالة من الهرج والمرج في الشوارع بعدما إنطلقت مئات الدراجات النارية والتي يقودها ملثمين يطلقون النار في الهواء مما أرعب المواطنين، هذه المسألة أثارت عاصفة من التساؤلات حول ما الذي أراده ميقاتي من وراء رفع صوره في مدينة غاب عنها لسنوات وتناسى هموم أهلها خاصة في زمن الإنهيار الإقتصادي؟؟!!!

وكما ميقاتي كذلك الوزير المدعوم من قبله وعنينا وزير الداخلية والذي يتعامل مع قضايا مدينته بسطحية فلا يسعى لإيجاد الحلول بل أكثر هو يساهم في تعقيدها تماماً كما يتعامل مع قضية بلدية طرابلس والتي صدر بحق رئيسها الحالي أحمد قمر الدين قراراً عن مجلس شورى الدولة بإبطال رئاسته ومطالبته بالرحيل ، وبحسب المعلومات فإن قمر الدين ينتظر أن يتبلغ القرار من وزير الداخلية القاضي مولوي والذي لم يقوم بواجباته في تنفيذ القانون واحترام القضاء بل بالعكس هو يمعن في الإساءة لطرابلس وأهلها بل ولمجلس شورى الدولة مما يوحي بأن هناك أهداف شخصية وراء ذلك ، أما شأن طرابلس مع بلديتها فأمر خارج سلم أولوياته مما يزيد من الهوة القائمة فيما بين طرابلس وسياسييها.