نوّاب طرابلس:عاجزون أم متواطئون؟ الخمسة السنّة:أين هم؟

خاص مراسل نيوز

نوّاب طرابلس:عاجزون أم متواطئون؟  الخمسة السنّة:أين هم؟

نوّاب طرابلس:عاجزون أم متواطئون؟ (1)

الخمسة السنّة:أين هم؟

لا يختلف "مواطنان طرابلسيّيان" حول أنّ جميع نواب مدينتهم غائبون غياباً شبه تام عن الموضوع التنموي – الإجتماعي المباشر للمدينة والناس، وخاصة مذ فرط عقد إجتماعاتهم الدورية، أثر قرار المجلس الدستوري الذي قضى بفوز النائب فيصل كرامي وإبطال نيابة الدكتور التغييري رامي فنج، إضافة الى وصول النائب حيدر ناصر عن المقعد العلوي.

قد يكون السبب المتداول عن سبب فرط عقد الإجتماعات هو موقف كرامي من النائب القوّاتي إيلي خوري، إلّا أنّ ذلك لا يكفي ولا يعفي من حدّ المسؤولية، بل يعود السبب الحقيقي الى التناقض السياسي بين ما يمثّله كرامي (العلاقة مع حزب الله وحلف الممانعة) وما يمثّله تحالف أشرف ريفي /القوات المعارض لهذا الحلف.الخلاف يكمن في السياسة العامة، وما استطاعت حاجات المدينة وأهلها أن تجمع ما فرّقته السياسة.من هنا تأتي الملامة على الجميع، ويأتي التساؤل الإتهامي المشروع:نوّاب طرابلس، عاجزون أم متواطئون؟

الأمر الضاغط على المواطنين لايزال:تسعيرة مولّدات الكهرباء الأغلى في لبنان.وإذ حاول النواب في بداية ولايتهم أن يلامسوا هذا النزف المالي، عجزوا عن ذلك فيما بعد.وما زاد الطين بلّة أنّ الوافد الجديد (فيصل كرامي) باعد في حصول اللقاءات، ما يُبيح التساؤل المقلق:هل مافيا المولّدات أقوى منهم، أم أنّ بعضهم (كما هي حال قيادات أمنيّة ورسميّة) مستفيدون من هذا الظلم القارس؟

وخارج هذه المعضلة الشائكة التي كشفت عجز النواب الخمسة السنّة، كيف ينحو كلّ واحد منهم منفرداً؟

النائب فيصل كرامي بات مغرّداً خارج هموم المدينة:كيف أدخل في نادي رؤساء الحكومات؟ يجاري الثنائي الشيعي في انتخاب مرشّحهم فرنجية، ويشارك في لقاء السفير السعودي مع لودريان، تحت عنوان:لا، لوصول فرنجية الى بعبدا!

اللواء أشرف ريفي يرفع السقف السياسي العام بما يُرضي كلّ معارض لهيمنة إيران وسلاح الحزب..تمام. ولكنه، فوق أرض طرابلس، يكاد يغيب غياباً تاماً: هل هو عجز أمام حجم حاجات المدينة..أم هو تسليم بالأمر الواقع بأنّ المدينة "مخطوفة" بين مافيات ناشئة..وقوى أمنية عاجزة وشريكة؟

نائب أوستراليا في طرابلس إيهاب مطر، لم يعرف أن يتموضع في المدينة: يوم هنا..وعشرة هناك.يُكثر من البيانات، دون أن يطرح حلّاً واحداً.والأحرى به أن يربط ما بين المدينة وبين مدن أوسترالية في مشاريع تصنع فرقاً في أدائه.يغريه الإطراء، كما وصفته إحدى الإعلاميّات بال "قائد"..وأين هو من مواصفات القائد!

النائب كريم كبارة، لا عرف أن يكون "النسخة الجديدة" من والده النائب والوزير السابق "أبو العبد"..ولا عرف كيف يطلّ كشاب واعد يحمل هموم الشباب.إكتفى بمكانته المدلّلة في عين التينة..وربّما نجح في إدارة أعماله الخاصة في مرفأ طرابلس وسط الفوضى المنظّمة في هذا المرفأ المتعثّر!

الحاج طه ناجي لم يتغيّر ولم يتبدّل.يتعاطى العمل النيابي، كما تعاطى طوال عشرات السنين في إدارة جمعية المشاريع، بمختلف مؤسساتها الناجحة..هل يكفي ذلك؟ لا بدّ من التذكير بأنّ النيابة شيء، وإدارة جمعية المشاريع شيء آخر..

نوّابنا السنّة الجدد لم يأتوا بجديد..لا التقوا ولا سيلتقون، وطرابلس ستبقى تنتظر منهم التغيير:فهل يبدّلون..وأيّ تبديل؟