وائل الدحدوح: يريدون الإنتقام منا يأبنائنا خسئت إسرائيل وخسئ جيش الإحتلال
خاص مراسل نيوز
ضمائر القادة العرب في سبات عميق ، رجاء أهالي غزة " إبكوا" بهدوء أو بصمت إذا أمكن لا تزعجوهم "بالنحيب ورثاء الشهداء" فهم لا يعنيهم ما تتعرضون له من " إبادة جماعية" وجل همهم الحفاظ على مراكزهم يدافعون عنها حتى على حساب جثثكم.
لكن يبقى السؤال المطروح والذي يثير الإستغراب والإشمئزاز في آن، ألبس لدى هؤلاء القادة شاشات تلفزة فيشاهدون ما يشاهد المواطن العربي من المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني؟؟؟؟ أم حولوا محطاتهم فقط لرصد ما ينفعهم كون أشلاء الأطفال ليست هي القضية التي تعنيهم!!!!.
قبل ورود خبر إستشهاد زوجته وإبنه وإبنته كان مراسل محطة الجزيرة وائل الدحدوح ينقل على الهواء الغارات الإسرائيلية على مختلف مناطق غزة، ولأن الدحدوح لا يتوانى عن التغطية منذ لحظة عملية طوفان الأقصى وإندلاع الحرب، فإن همه بعد القيام برسالته من خلال نقل الصورة والحقيقة ، كان همه تأمين المكان الآمن لعائلته في غزة بالرغم من إيمانه الكامل بأنه ما من مكان آمن في غزة ولطالما ردد " هذه الكلمات على الهواء مباشرة، لكن هو إختار لعائلته منزلاً في جنوب وادي غزة يعد آمناً كما أعلن جيش الإحتلال فإذا بغارة إسرائيلية تستهدف المنزل ليرتقي إينه محمود وإينته شام وزوجته " أم حمزة" شهداء بينما لا يزال عدد كبير من أفراد عائلته تحت الأنقاض دون معرفة شيء عن مصيرهم، الدحدوح تلقى الخبر على الهواء مباشرة وبكل صبر وإيمان كما شأن كل أهل غزة فإن الدحدوح وأمام الكاميرا وبعد تقبيله لفلذة كيده محمود قال" إنا لله وإنا إليه راجعون يريدون الإنتقام منا بأولادنا؟؟! خسئ الجيش المحتل خسئت إسرائيل".
لم تكن تغطية وائل الدحدوح للغارات الإسرائيلية لقطاع غزة لتمر مرور الكرام، بل هو كان ينقل الصورة بكل ما تحمل من مآسي ، مع تشديده في كل مرة على أن البيوت تسقط على رؤوس الأهالي دون سابق إنذار، كان من أوائل من نقلوا مجزرة المستشفى المعمداني وخلال نقله للصورة كان يشير الى حجم المأساة مما أثار ردود فعل كبيرة على صعيد الدول العربية والأوروبية فخرجت التظاهرات وكانت الأهم تلك التي خرجت في بريطانيا بأعداد كبيرة جداً لم يشهد لها العالم مثيلا من قبل وبالطبع هي أمور تزعج العدو وكل الدول الداعمة له فكيف يكون الرد لإسكات صوت الحقيقية؟؟؟ بقتل الأبناء؟؟؟ طبعاً هذا ما أرادوه مع الدحدوح حينما إستهدفوا عائلته وربما بهذه الرسالة يسكت عن قول الحق ، لكن ما لا يعرفه العدو حتى الساعة أو هو يدركه تماماً لكن " يتغافل عن تصديقه" أنه يقف في مواجهة شعب مؤمن بقدره ومصيره والشهادة هدفه الأول والأخير، لذا فإن غاراته مهما تقصف وتقتل وتدمر سيبقى هناك من يدافع وستبقى عيون " وائل الدحدوح" تنقل حقيقة مجازره وإجرامه وحقده الدفين للشعب الفلسطيني.