"حماية شبابنا واجب وطني في مواجهة التهديدات الخارجية"
إلى السادة نواب طرابلس، ومشايخها، وفعالياتها الكرام،
في هذه اللحظة الحرجة التي يمر بها لبنان، نجد أنفسنا أمام تحدٍ خطير يتطلب منا جميعاً وقفة تأمل وحكمة. طرابلس، المدينة التي لطالما كانت نموذجاً للوطنية الحقة والتضامن، تواجه اليوم تهديدات من نوع آخر. هناك من يحاول استدراج شبابنا للانخراط في صراعات خارج حدودنا الشمالية، بحجة الدفاع عن لبنان.
لكننا نقولها بوضوح: لا جيش لطرابلس والشمال إلا الجيش اللبناني. هو وحده الجهة الشرعية المكلفة بالدفاع عن الوطن وحمايته، وهو الذي يقف على الخطوط الأمامية ليحمي سيادة لبنان وأمن شعبه. زجّ أبنائنا في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل هو أمر غير مقبول، ويعرض مستقبلهم ومستقبل مدينتنا للخطر.
طرابلس، بتراثها العريق وتاريخها المشرف، ليست بحاجة إلى الانخراط في مغامرات عسكرية لا تخدم مصلحة أحد سوى أعداء لبنان. جيشنا الباسل هو الدرع الذي يحمي الوطن، وكل محاولة لجرّ شبابنا إلى مغامرات عسكرية هو طعن في هذا الدرع الوطني.
نحن نناشدكم، كأصحاب قرار وقادة مجتمع، أن تتصدوا بحزم لكل محاولة لزجّ طرابلس والشمال في هذه الصراعات. شبابنا هم مستقبلنا، وحمايتهم هي مسؤوليتنا جميعاً. نثق بحكمتكم وحرصكم على أمن مدينتنا وسلامتها، وندعوكم للعمل سوياً من أجل أن يبقى الجيش اللبناني هو الحامي الوحيد للسيادة اللبنانية.
حمى الله لبنان، وحمى الله طرابلس واهلها من كل سوء.
رئيس تجمع أبناء طرابلس والشمال و عضو لقاء سيدة الجبل
عبد الحميد عجم