ردع الاحتلال وإنجاز الرئاسة بين ماكرون وولي العهد السعودي
إسرائيل تتعهد بوقف الانتهاكات بدءاً من هذا الأسبوع والجيش يتخذ مواقعه في الجنوب
تتمادى دولة الاحتلال في انتهاك وقف اطلاق النار، الذي وقّعته، بتسجيل الجانب الفرنسي وقوع 52 انتهاكاً في الايام القليلة الماضية، مع تحذير من مخاطر ذلك على الهدنة الموصوفة بالهشة، مع توجه الرئيس ايمانويل ماكرون الى الرياض اليوم، في زيارة، يحتل الوضع اللبناني، من زاوية عدم تعرض اتفاق وقف النار للخطر، وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في 9 ك2 المقبل، في الجلسة التي حدّدها الرئيس نبيه بري قبل ايام.
وحسب ما ذكر قصر الاليزيه فإن ماكرون سيبحث مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان سبل تعزيز وقف اطلاق النار بين لبنان واسرائيل، وتسريع الخروج من الازمة السياسية اللبنانية.
وردت تل ابيب بأن آلية تطبيق الاتفاق ستبدأ بدءاً من اليوم بانتظار يوم غد.
وفي السياق، وفي اول اطلالة له على الوضع اللبناني بعد تعيينه مستشاراً للرئيس دونالد ترامب، للشؤون العربية والشرق الاوسط، دعا مسعد بولس الى مقاربة الموضوع الرئاسي في لبنان بدقة من دون تسرّع، او بشكل غير مدروس.
وقالت مصادر سياسية مطلعة ل أن المناقشات المحلية في الملف الرئاسي ستُستأنف قبل موعد جلسة الإنتخاب في التاسع من كانون الثاني المقبل، إنما لا يعني أنها مفصلية لاسيما إذا ما تمت معالجة الأسباب الرئيسية التي اطالت أمد الشغور الرئاسي على مدى عامين .
ورأت هذه المصادر أن الإستحقاق الرئاسي دخل مجددا في دائرة الحراك السياسي مع مواكبة من اللجنة الخماسية، وأشارت إلى ان المناخ العام هو من يحدد إمكانيات التقدم فيه، معتبرة أن هناك أسماء تُطرح وأخرى قد تُسحب من التداول، في حين أن معالجة مسألة النصاب قيد البحث، معلنة أن الأسبوع الراهن يقدم مؤشرا لتطور الأمور قبل دخول البلاد في عطلة الأعياد.
على ان المخاوف مما يجري في سوريا، تركت انطباعات ليست بالسارة، لدى القوى المعنية مباشرة بوقف النار واعادة التعافي للوضع السياسي والمالي والاجتماعي في البلاد.
وعليه، دعت مصادر على اطلاع الى انتظار الإعلان عن وصول الضابط الفرنسي الشريك في اللجنة الخماسية للإشراف على تنفيذ القرار، وتبيان طبيعة عمله ونشاطه ومدى تأثيره على القرار في اللجنة.
وعلم انه حتى مساء أمس، لم يكن قد وصل الى السلطات اللبنانية المدنية والعسكرية أي معلومات عن الضابط الفرنسي لا من هو ولا متى يصل، ولو كان قد وصل الى لبنان لكان قام فور وصوله بزيارة تعارف الى قائد الجيش إسوة بزميله الأميركي الجنرال جاسبر.
وحسب ما بات معروفا سيمثل لبنان قائد قطاع جنوب الليطاني للجيش العميد الركن ادغار لاوندوس، وهو الذي سيعكس توجهات وموقف الحكومة أو على الأقل رئيسها، بما يؤدي الى وقف الخروقات المعادية بشكل نهائي وإلزام الكيان الإسرائيلي بآلية تنفيذ وقف إطلاق النار وتنفيذ الاتفاق وعدم تحقيق مشروع إقامة المنطقة العازلة التي تعني تدمير كل القرى في الشريط الحدودي وتفريغها نهائياً من أهلها؟
وتواصلت في الجنوب امتدادا الى بيروت والبقاع لاتفاق وقف الاعمال العدائية، في ما يعتبره العدو وقتا ممكنا للاشتباكات قبل ان تبدأ لجنة المراقبة الخماسية عملها فعليا في الاسبوع الطالع.
على الأرض، عدّل الجيش اللبناني في خرطة انتشاره، واستلم شمع في القطاع الغربي.. وعلى الارض أيضاً اقفل الجيش مداخل قرى في قضاء مرجعيون عند الحافة الامامية، وتردد ان الجيش الاسرائيلي قطع المياه عن منطقة صور، وعن المدينة ايضاً.
والاحد المقبل، سيصار الى تدشين كاتدرائية نوتردام في باريس بعد اعادة ترميمها. ويشارك بالمناسبة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي اعرب عن امله امس في عطلة الاحد.. ان يتمكن لبنان وإسرائيل من تنفيذ نصّ «وقف الأعمال العدائيّة» ببنوده الثلاثة عشر التي تشكّل التفاهمات بينهما، والتي حدّدتها الولايات المتّحدة الأميركيّة لتنفيذها كاملة بنصّها وروحها»، راجياً «أن تسلم الأوضاع في كلّ من اسرائيل ولبنان، ويعيشا بسلام وفقًا لهدنة 1949».
وعلى صعيد اصلاح الكهرباء في المحافظات التي تعرضت للعدوان اوضحت مؤسسة كهرباء لبنان انها باشرت العمل على مسح وإصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لشبكة الكهرباء في المناطق المتضررة في محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل وإعداد على أثرها خطة متكاملة للإصلاح والصيانة الشاملة، وإعادة ربط جميع أوصال الشبكة على مستويي شبكتي النقل والتوزيع. وقد تم التركيز في المرحلة الأولى على إعادة تشغيل المخارج والمحطات الرئيسية الحيوية (بعلبك، اللبوة، الهرمل، بدنايل، مركبا وكسارة) لضمان عودة الخدمة الكهربائية تدريجياً إلى جميع المناطق. وبالتالي فإنه تم يوم الأربعاء الواقع فيه 27/11/2024 الانتهاء من إجراء المناورات اللازمة على خط التوتر العالي المغذي لمحطتي التحويل الرئيسيتين في الهرمل واللبوة. وبالتالي فقد تم اليوم (أمس)، اعادة تغذية معظم مخارج التوتر المتوسط وكافة المحطات بعد عزل الفروع والمحطات الثانوية المتضررة».