طرابلس قالت سامي خط أحمر... فردّ الجميل بتسويق حماته!
خاص مراسل نيوز

في وقت تُصارع فيه طرابلس للبقاء، وسط فقر وإهمال وتهميش مزمن، قرر النائب سامي الجميّل أن يزورها، لا بدافع المسؤولية الوطنية أو الانتماء الحقيقي، بل لتقديم عرض سياسي – اجتماعي يخدم مصالحه الخاصة.
جاء برفقة حماته جومانا الشهال تدمري، التي تُقدّم اليوم بصفتها "رئيسة جمعية طرابلس تراث لبنان"، وكأنها مفوّضة رسميًا للحديث باسم المدينة وأهلها، في محاولة مكشوفة لاستخدام طرابلس كمنصة ترويج عائلي.
لكن أهل المدينة ليسوا غافلين. والذاكرة الطرابلسية ليست قصيرة.
طرابلس قالت: سامي الجميّل خط أحمر... فخذلها
عندما كان الجميّل هدفًا لحملات سياسية شرسة، خرج كثيرون من طرابلس دفاعًا عنه، ورفعوا الصوت:
"سامي الجميّل خط أحمر".
وقفت المدينة إلى جانبه، في لحظة كان بأمسّ الحاجة إلى دعم شعبي سيادي.
لكن السؤال اليوم:
هل ردّ الجميل؟
الجواب واضح: لا.
سامي الجميّل لم يفعل شيئًا لطرابلس.
لم يقف مع أهلها في معاركهم مع الظلم والتهميش.
لم يظهر في الأزمات الأمنية والاجتماعية.
ومكاتب حزبه في المدينة مقفلة منذ سنوات، لا نشاط، لا خدمات، لا تواصل، ولا حتى شباك مفتوح يربطه بأهلها.
جومانا الشهال: من جمعية باسم المدينة... إلى بوابة نفوذ باسم العائلة
السؤال الأكبر: لماذا ظهرت جومانا الشهال تدمري فجأة في قلب زيارة سياسية، وكأنها "سفيرة" طرابلس لدى الجميّل؟
وما علاقتها الحقيقية بهذه الجمعية التي تحمل اسم المدينة، بينما لم يرَ أهل طرابلس منها أي مشروع فعلي، أو تأثير ملموس على الأرض؟
نقولها بصراحة:
ما يجري ليس "عملًا تراثيًا" بل تسويقًا ناعمًا لمشروع عائلي تحت ستار إنمائي.
جمعية تُصرف باسم طرابلس، تُستخدم للظهور الإعلامي، وتُدار من داخل دائرة النفوذ العائلي، هي خطر حقيقي على العمل الأهلي النظيف، وعلى المدينة التي تم استغلال اسمها مرة أخرى دون إذنها.
طرابلس لا تُستعمل... طرابلس تُحترم
كفى استهتارًا.
كفى متاجرة بالكرامة الجماعية لمدينة صامدة رغم كل شيء.
طرابلس ليست ساحة علاقات عامة، ولا حلبة مصالح انتخابية.
وكل من يظن أنه قادر على "التسلل" إلى قلوب الطرابلسيين من خلال الكلام المعسول والعلاقات العائلية، سيُقابل بالرفض التام.
نقول لسامي الجميّل مباشرة:
إذا كنت تحترم طرابلس فعلًا، فلتفتح مكاتبك فيها أولًا.
شاركهم وجعهم، لا مناسباتهم فقط.
كن في الساحة لا على المنصة.
ولا تجعل من المدينة بوابة لعرض مصالحك ومصالح أقاربك.
المطلوب الآن:
كشف تفاصيل أنشطة وتمويل جمعية "طرابلس تراث لبنان" بشفافية أمام الرأي العام.
وقف التوظيف السياسي لعلاقاتك العائلية باسم المدينة.
فتح مكاتب كتائبية حقيقية تعمل بين الناس، لا في الصور.
طرابلس لا تنسى.
طرابلس لا تُستخدم.
ومن يعتبرها جسر عبور، سيسقط تحت أقدام من لا يساومون على كرامتهم.