سلام وجوزيف عون يقودان المواجهة: لبنان لن يُحكم بالبندقية بعد اليوم

بقلم الكاتب و الباحث السياسي عبد الحميد عجم

سلام وجوزيف عون يقودان المواجهة: لبنان لن يُحكم بالبندقية بعد اليوم

لبنان في قلب العاصفة مجددًا. صواريخ تُطلق من أراضيه دون علم الدولة، وإسرائيل تردّ فوق رؤوس المدنيين، والبلاد تُجرّ إلى حرب لا قرار لها فيها. لكن للمرة الأولى منذ سنوات، تظهر قيادة سياسية – عسكرية تقول الأمور كما هي، بلا مواربة ولا مساومة:

 

رئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس الجمهورية العماد جوزيف عون.

 

موقفهما واضح، صارم، سيادي:

الجيش وحده يحمي الحدود. القرار بيد الدولة فقط. لا سلاح خارج الشرعية. لا أحد يقرّر الحرب والسلم باسم لبنان سوى المؤسسات الدستورية.

 

هذا ليس كلامًا عابرًا. هذه لحظة مفصلية.

ومَن يراهن على الوقت أو على تعب الناس، سيفاجأ بأن اللبنانيين لا يريدون أكثر من دولة… وجيش… وكرامة.

 

الشعب يقف معكما

 

فخامة الرئيس جوزيف عون، دولة الرئيس نواف سلام:

أنتم لا تقاتلون وحدكم.

الشعب اللبناني معكما لأنكما تمثلان الشرعية الفعلية.

تمثلان حلم الدولة الحقيقية بعد سنوات من الإهانة والانهيار.

 

لبنان تعب من أن يُحكم بالسلاح، من أن يكون ساحة لصراعات إيرانية – إسرائيلية لا تخصه، من أن يُستباح باسم “المقاومة” وبندقية “الردع”.

الناس اليوم اختارت: الدولة أولًا. والجيش وحده يحمل السلاح.

1559 و1680… ليسا خياراً بل واجبًا

القرار 1559 ينص بوضوح على نزع سلاح الميليشيات.

القرار 1680 يُلزم بضبط الحدود ومنع تسليح الجماعات المسلحة.

تنفيذهما لا يحتاج إذناً من أحد. بل يحتاج فقط إلى قرار وطني.

وهذا القرار بدأ يُولد اليوم، في بعبدا والسراي، بعد طول غياب.

حزب الله لا يمثل لبنان… ولا إيران تملك قراره

 

كل صاروخ يُطلق دون قرار الدولة هو خيانة.

كل سلاح خارج الشرعية هو تهديد مباشر لكل مواطن.

 

من يقف بوجه تطبيق القرارات الدولية، يختار بوضوح البقاء في زمن الميليشيا، لا في زمن الدولة.

ومن يتحدث عن “خصوصية لبنانية” لتبرير الفوضى، إنما يغطي مشروعًا إقليميًا لا علاقة له بلبنان.

 

الحظة حسم… إما الدولة أو الدويلة

 

الرئيس سلام لا يهادن.

الرئيس عون لا يتراجع.

والشعب اللبناني بدأ يقولها بصوت عالٍ:

لبنان لن يُحكم بالبندقية بعد اليوم.

 

نعم لتطبيق القرارين 1559 و1680.

نعم لدولة تمثل شعبها، لا مصالح المحور.

نعم لرئيس جمهورية اسمه جوزيف عون، ورئيس حكومة اسمه نواف سلام.

ونعم لوطن لم يعُد يقبل أن يكون رهينة… رغم أنف حزب الله وإيران.