لماذا تخشى قوى الممانعة و'كلنا إرادة' كريم أنطوان سعيد؟ حملة ممنهجة لإقصاء النزاهة والكفاءة!

بقلم الكاتب و الباحث السياسي عبد الحميد عجم

لماذا تخشى قوى الممانعة و'كلنا إرادة' كريم أنطوان سعيد؟ حملة ممنهجة لإقصاء النزاهة والكفاءة!

في ظل الانهيار المالي الذي يعصف بلبنان، وفي وقت يحتاج فيه البلد إلى شخصية مستقلة ونزيهة لإدارة مصرف لبنان، يتعرض المرشح كريم أنطوان سعيد لحملة تشويه واستهداف ممنهجة، تقودها قوى الممانعة وجمعية "كلنا إرادة". لكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يخيفهم مرشح يتمتع بالكفاءة والخبرة، ولم يكن جزءًا من المنظومة المصرفية الفاسدة؟

من هو كريم أنطوان سعيد ولماذا يُهاجَم؟

 كفاءة وخبرة عالمية

خريج جامعة هارفارد، أحد أبرز الجامعات في القانون والاقتصاد.

اكتسب خبرة مصرفية في الخليج وأوروبا، بعيدًا عن المصارف اللبنانية التي تسببت في الانهيار المالي.

لم يكن جزءًا من أي مصرف لبناني، ولا يملك حتى حسابًا مصرفيًا في لبنان!

 عائلة سياسية ذات إرث وطني لا طائفي

والده النائب الدكتور أنطوان سعيد، ووالدته النائب السابقة نهاد جرمانوس سعيد.

شقيقه النائب السابق وأمين عام 14 آذار الدكتور فارس سعيد، المعروف بمواقفه السيادية في مواجهة الهيمنة الإيرانية.

لكن ما يميز آل سعيد ليس فقط حضورهم السياسي، بل دورهم في حماية العيش المشترك في جبيل، وسعيهم إلى إبعاد المنطقة عن نار الصراعات الطائفية، في وقت كانت البلاد تشتعل بالمواجهات. حتى أن العميد ريمون إده كان يشتكي من أن غالبية أصوات الشيعة في القضاء كانت تصبّ لصالح آل سعيد، في دلالة واضحة على الثقة التي حظوا بها عبر العقود.

لماذا تهاجمه قوى الممانعة و"كلنا إرادة"؟

 رفض من قوى الممانعة: هذه الجهات تسعى لفرض مرشح يخدم أجنداتها في مصرف لبنان، ولا تريد شخصية مستقلة ونزيهة يمكنها إعادة بناء الثقة بالمؤسسة النقدية.

 دعم واضح لمرشحيها:

في الوقت الذي تُشن حملة على كريم سعيد، يتم الترويج لمرشحين محسوبين على قوى الممانعة وجمعية "كلنا إرادة"، وأبرزهم المحامي كارلوس أبو جودة، المقرب من رئيس الحكومة نواف سلام.

  والاستقلال

لبنان بحاجة إلى شخصية ذات خبرة دولية وغير خاضعة للضغوط السياسية، لكن هذه الصفات ترعب الفاسدين الذين يريدون استمرار سيطرتهم على المصرف المركزي.

 

في وقت يحتاج فيه لبنان إلى إصلاحات مالية جذرية، تحاول بعض الأطراف فرض مرشحين تابعين لها لضمان استمرار سيطرتها على القرارات المالية. لكن المشكلة أن كريم أنطوان سعيد ليس مدينًا لأحد، ولا يمكن ابتزازه، وهذا ما يخيفهم!

 

فهل سيختار لبنان النزاهة والكفاءة لإنقاذ اقتصاده، أم سيبقى رهينة المحاصصة والهيمنة السياسية؟