رئيس بلدية طرابلس يتحدى الإعلام ويرفض رفع الضرر عن المواطنين
خاص مراسل نيوز
حقاً إنه زمن الإنهيار الكامل لكافة المؤسسات في هذا البلد ، وبالطبع فإن إنهيار البلديات سيبدو الأخطر على واقعنا المرير بيد إن ما يثير النقمة والإشمئزاز ، تلك التصرفات التي لا يمكن إدراجها إلا ضمن خانة " الوقاحة" المفرطة من قبل القيمين على بلدية طرابلس رئيساً وأعضاء مجلس بلدي وعمال يتقاضون رواتبهم لكن يصرخون في وجه المواطن إذا ما طلب أي خدمة تحت ذريعة عدم قدرة الآليات على التحرك قبل دفع الأموال ، والأموال هنا "رشوة" لا تفسير ثاني لها، لأن المواطن حتى هذه اللحظة يدفع كل ما يتوجب عليه من رسوم للبلدية لكن لا ذنب له إن كانت الرسوم لا تتلاءم والغلاء المعيشي والأوضاع الصعبة ، فكما هو مسؤول عن دفع الرسوم البلدية معنية برفع الضرر وإلا فلتقفل أبوابها وليرحل الجميع الى بيوتهم ، ربما بهذه الطريقة يجد المواطن حلولاً لمشاكله العالقة والتي تزداد يوماً بعد يوم مع تخلف البلدية عن القيام بواجباتها ، وهنا نعود لنذكر بأن البلدية المصونة لم تقوم بأي تعزيل لمسبعات مياه الشتاء والنفايات تملأ الشوارع والأمطار والعواصف باتت قاب قوسين فكيف ستعالج البلدية الطوفانات؟؟؟!!!
منذ ثلاثة أيام والمجارير تطوف على الطرقات في منطقة أبي سمراء وتحديدا شارع روضة الزيتون حيث المطاعم والمدارس مما يلحق الضرر بمصالح المواطنين، كل الشكاوى لم تلق الصدى المسموع كالعادة ، وبحسب المعلومات فإن أحد المواطنين وخلال الطلب من رئيس البلدية المهندس أحمد قمر الدين بإرسال آليات لإصلاح الأعطال أكد على أن الأمر مستحيل قبل يوم الاثنين المقبل، فعمد المواطن الى التهديد برفع شكواهم عبر وسائل الإعلام فكان جواب الرئيس " حسناً فليحضر الإعلام ومعه آليات لإصلاح الخلل" ، وفي هذا الكلام تحدي صارخ وإستفزاز للإعلام والمواطنين على حد سواء والذين بحسب المعلومات المتوفرة سينفذون إعتصاماً لرفع الصوت في وجه بلدية أقل ما يمكن القول فيها أنها " تعكس صورة واضحة لمدى الإنهيار الذي وصلنا إليه" ليبقى السؤال المطروح لماذا فقط في طرابلس تتخلى البلدية عن واجباتها فيما نراها تنشط في كل المدن والمناطق إستعداداً لإستقبال الأمطار؟؟!!!
حقاً إن مصيبة طرابلس وأهلها مع المسؤولين " فالج لا تعالج".