طرابلس بين مطرقة " الأمن المهزوز" وسندانة " التخلي عن الأدوار"
بقلم مراسل نيوز
لو كان لطرابلس " نواب" لما حصل فيها ما يحصل بشكل يومي؟؟؟؟
ولو كان لطرابلس " ظهر يحميها" وقلب "يخاف على مصلحتها" لما عاث فيها "الزعران فسادا" وهم في الأصل يلقون الدعم والحماية من هؤلاء النواب الذين يتفاخرون " بحمل مشعل المدينة" لا بل هم يشتكون في غالب الأحيان وفي جلساتهم من " أهل طرابلس" الذين يتلاعبون بمصير مدينتهم !!!!!
الحقيقة أنّه ومنذ أكثر من أسبوع شهدت طرابلس إحتفالية تزيين شارع رياض صلح وضمنها الإحتفال بشهر رمضان المبارك، وقد شارك في هذا الإحتفال عدد كبير من الأهالي وأثبتوا بالفعل حبهم للحياة وليس كما يشاع عنهم ثقافة القتل والأحداث الأمنية المتنقلة!!!! صحيح أن الاهتزاز الأمني في طرابلس يبدو ملفتاً سيما خلال شهر رمضان المبارك لكن لنحاول أن نشرّح هذه الأحداث ومن هي الجهات التي تتزعمها؟؟؟؟ أين هي البقعة الجغرافية التي تطالها؟؟؟؟ لماذا كل هذا السلاح المتفلت بيد الشعب ولماذا لا يتم سجن كل من تخول له نفسه العبث بأمن طرابلس وهم باتوا معروفين لكن بنفس الوقت محميين؟؟!!!
ما جرى داخل أسواق طرابلس بالأمس من إشتباك مسلح على خلفية الإشتراكات الكهربائية بين آل المير وآل الجنزرلي ، ليس الأول من نوعه ولن يكون الأخير ، والمتسببين من الطرفين معروفين للناس والنواب والأجهزة الأمنية وحتى من قبل الطفل الرضيع، ومع ذلك هم يثيرون دائماُ الرعب في نفوس الأهالي في الأسواق الداخلية فضلا عن القتلى والجرحى الذين يسقطون بسبب الصراعات الدائرة والتي تستخدم فيها الأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة وأصداء الرصاص المتطاير وصل إلى مناطق بعيدة من السوق، فضلاً عن الأضرار المادية والتي لحقت بأرزاق المواطنين بعد إحتراق سيارة ومحل تجاري وتضرر عدد كبير من المحلات في منطقة التربيعة ناهيك عن حالة الرعب والهلع التي أصابت المواطنين من القاطنين والزوار والبعض منهم إحتجز لساعات طويلة داخل المحلات قبل وصول التعزيزات الأمنية وعناصر الجيش اللبناني بقوة إلى داخل الأسواق حيث عملت على ضبط الوضع واعادة الهدوء وملاحقة المتورطين.
طبعاُ، ملاحقة المتورطين تعني نفس الأشخاص الذين يزعزعون أمن الأسواق، والأهالي يطالبون مراراً وتكراراً بأن ينالوا عقابهم كما كل مخل بالأمن، لكن الذي يجري أن هؤلاء يدخلون السجن لفترات لا تتجاوز الأشهر ومن ثم يبدأ السعي لإخراجهم كونهم يشكلون " عصباً مهماً داخل مكاتب السياسيين" وبالطبع بقاؤهم في السجن أمر مرفوض، لذا يركض السياسي على أبواب الأمنيين ويبدأ بمتابعة ملفهم لحين إخراجهم وفي النهاية يقول هذا السياسي أو ذاك في مجالسهم " أهل طرابلس لا يستحقون الحياة" !!!!!!!
يومياً هناك حدث أمني في طرابلس، سرقات وقتل وتعديات وفي المقابل هناك قتلى وجرحى وأضرار وخسائر، فأين القوى الأمنية من كل ذلك؟؟؟؟ سؤال مطروح منذ سنوات وحتى الساعة لا تزال المتاجرة بأرواح الشعب البريء وأرزاق التجار وصورة المدينة حاضرها ومستقبلها رهينة السياسيين والأمنيين الذين ينفذون أجندات لا تريد لطرابلس " النهوض والإزدهار" بل تغليب سياسة "الموت والتخلف والفوضى " فهل من إنتفاضة لأهل المدينة على واقعهم المرير؟؟؟!!