لبنان "نجاح سلام"!

أصاب النائب أشرف ريفي، عضو كتلة "تجدّد"، حين حدّد خلال مشاركته في لقاء "الجبهة السياديّة لأجل لبنان" أنّ اللبنانيين يريدون "لبنان نجاح سلام" لا لبنان الإرهاب والكابتاغون، وذلك بقوله:"نحن نريد كلبنانيين موحّدين مسيحيين ومسلمين بناء وطن يشبهنا ولا يشبه الآخر، وطن لا يوصف بحقل إرهابي أو مصنع كبتاغون، بل يشبه أمين معلوف، نجاح سلام، فيروز، فيليب سالم ويوسف قمير..".

وهذا الكلام يمكن أن نستتبعه بالقول أنّنا لا نريد ثنائية "فرنجية – سلام"، كما لا نريد وزير الإقتصاد أمين سلام الذي أتى به رئيس التيار جبران باسيل وزيراً الى حكومة تصريف الأعمال..

وكما في السياسة، كذلك في مشهديّة ما حصل في وسط بيروت:إذا كان المتظاهرون "مثليين" أو ما شابه، لماذا سمحت لهم وزارة الداخلية بهذه التظاهرة؟ وطالما أنّ الوزير بسّام مولوي قد سمح لهم بالوقفة السلميّة الداعية الى الحفاظ على الحريات، بات من مسؤوليته أن يحميهم من "عسس" جنود الربّ وجنود الفيحاء وإتّحاد الشباب اللبناني، وما يفرّخ من تشكيلات عنصريّة قمعيّة بحجّة الدفاع عن العائلة والقِيَم والأخلاق!

وكما تنبّه وزير الداخلية الى إحتمال الإشتباك بين مجموعتي الحزب القومي في الحمراء:"حردان" الذي يعتبر أنّه صاحب عملية الويمبي الشهيرة ضدّ الإحتلال الإسرائيلي لبيروت، و"بنات" الذي يعتبرها ملكاً لحزبه الشرعي..كان لا بدّ أن يستبق الأمور، لا أن يترك الساحة للأقوى، فتسيل الدماء في منظر مقزّز غير مقبول.

من جديد، لا نريد لبنان حردان وبنات والعسس وراكبي الدرّاجات النارية، نريد ببساطة "لبنان نجاح سلام وفيروز..وحوّل يا غنّام حوّل.."!