إنّهم تائهون!

خاص مراسل نيوز

إنّهم تائهون!

إنّهم تائهون!

 

لا يعرف إلى أين يتوجّه الغزّاويون:قنابل إسرائيل الفوسفورية تقول لهم "جنوباً"..ومقاتلو حركة حماس "شمالاً":يريدون أن يصدّقوا حركتهم، ولكن كيف يصمد الأطفال بلا سقف ولا ماء ولا حليب ولا دواء؟ يريدون أن يتشبّثوا بديارهم، ولو باتت ركاماً من حجر، ولكن بمَ يجيبون على بكاء الصغار ونواح الشيوخ؟

لا تصدّقوا أنّ هناك من هم أكثر بأساً وصلابةً من أهل غزّة.لا تصدّقوا أنّ سكّان عسقلان والمستوطنات أكثر التصاقاً بالأرض، ولكنّ "العدوّ الغاشم" قد وفّر لهم الملجأ والمأكل والماء والكهرباء..أمّا الأخ المقاتل في غزّة قد نسي أنّ الدعاء وحده لا يكفي، وأنّ الشجاعة وحدها لا تُشبع، وأنّ الإيمان هو فعل على الأرض لا مجرّد حكايات ترويها الجدّات!

ماذا يفعل الغزّاويون التائهون بين الجنوب والشمال:أمامهم الموت..ووراءهم الجوع وصراخ الأطفال؟

ماذا يفعل الغزّاويون، وهم يواجهون الصواريخ الذكيّة والموجّهة والمحرّمة دولياً، فيما تحتفل طهران بأنّ "التطبيع اللعين" قد سقط؟

بعد الإحتفال، هل ستوفّر لهم الإمبراطورية الفارسية "الملاذ الآمن"، أم ستنتظر مجيء "المهدي المنتظر"؟

إنّهم "تائهون"..ولا يعرفون إلى أيّ جهّة من جهات الأرض، يتوجّهون؟