عبد اللهيان يغسل يديه..في بيروت!
خاص مراسل نيوز
ليست معنيّة إيران بما يدور في غزّة سوى في ما حصدته عملية "طوفان الأقصى" من نتائج مباشرة على التطبيع الذي كان قائماً بين السعودية وإسرائيل.وقد أشار الى ذلك، بوضوح، وزير خارجيتها عبد اللهيان، بعد جولته على أذرعه العسكرية في المنطقة، بقوله خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في السفارة في بيروت :"في هذه الظروف الجديدة التي تعيشها فلسطين والمنطقة، أرى أنّ تطبيع العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني المزيّف قد أزيح عن الطاولة..".
إنتهى الدور الإيراني، عند هذه الحدود والمكاسب، أمّا الباقي – كما قال – إنّما يقع على عاتق المقاومة:"وضعنا السيناريوهات المحتملة وساعة الصفر بيد المقاومة"، بمعنى أنّ طهران قد انتقلت الى مقاعد المتفرّجين.ما يحدث لشعب غزّة من قتل وتشريد وترانسفير تفصيل في حضرةالأهداف الكبيرة، وما يمكن أن يحدث لشعب لبنان من تدمير وخراب تفصيل آخر.لقد حقّقت طهران ما تريد، والباقي يُلقى على عاتق شعوب المنطقة، حيث لها نفوذ وميليشيات ومقاومات!
وعن إحتمال فتح جبهة لبنان، قال وبالنيابة عن الدولة وحزب الله معاً:"من الممكن تصوّر أيّ احتمال بشأن فتح جبهة جديدة بما يتناسب والظروف..".وأضاف:"في حال تلكّؤ المجتمع الدولي والأمم المتحدة والفاعلين في العالم والمنطقة، فسيلقون الردّ الذي تريده المقاومة".
لقد كرّر مراراً وزير الخارجية مسؤولية المقاومة حصراً، في شأن ما يخصّ التطورات العسكرية، تاركاً لبلاده متابعة "الجهود الدبلوماسية" لوقف المجزرة:القتال والموت للمقاومين وشعوب العواصم التي تسيطر على قرارها..والقطاف الدبلوماسي للمرشد الأعلى.
الإمبراطورية الفارسية تستعيد مجدها وتاريخها على حساب مستعمراتها..ونحن ندفع الثمن.يعرف الإيراني كيف يغسل يديه من دم الفلسطيني واللبناني والسوري والعراقي والحوثي، كما يعرف كيف يحوّلهم الى "أوراق رابحة" على طاولة المفاوضات مع من أسماهم "الفاعلين في العالم والمنطقة"!