حرب..أو لا حرب؟

خاص مراسل نيوز

حرب..أو لا حرب؟

يمارس حزب الله لعبة "الغموض" مع إسرائيل.يترك جيشها المرابض على الحدود "معلّقاً" بين قرار الحزب في أن يخوض غمار الحرب دفاعاً عن غزّة، أو لا يتعدّى حدود القواعد المتّفق عليها منذ الحرب الأخيرة في العام 2006:قصف موقع مقابل موقع..وقتل جندي مقابل مقاتل أو مواطن!

لا شكّ أنّ سياسة الحزب القتالية تربك العدو، وهي تتناغم مع الموقف الإيراني، لا بل تخدم مفاوضاته السرّية والمعلنة ك "ورقة رابحة" مع الأميركيين والغرب، حيث يضطرّ الجميع (كما فعل مثلاً الرئيس الفرنسي ماكرون) أن يتّصلوا بنظيرهم الإيراني بحثاً عن تهدئة في الجنوب اللبناني، أو عن هدنة في حرب غزّة.

ولكن، ماذا عن الشعب اللبناني، من الجنوبي الذي يقلق على أرضه وبيته ورزقه، إلى غير الجنوبي الذي لا يعرف إذا كان قادراً على السفر، أو أنّ في غيابه ستندلع الحرب ما يؤدّي الى إقفال المطار الوحيد، كما يجري يوميّاً مع مطاري حلب ودمشق!

الحزب مرتاح على وضعه في إشغال وإقلاق العدو، كما طهران مرتاحة لوضعها كمفاوض باسم الحزب وباقي المقاومات..فيما المواطن اللبناني يتتبّع الأخبار ليلاً نهاراًفي قلق شديد:حرب..أو لا حرب؟