ملك الأردن يؤكد لبايدن أن بلاده لن تكون ساحة لحرب إقليمية
الملك عبد الله شدد خلال اتصال هاتفي مع بايدن على "ضرورة وقف التصعيد فورا في الإقليم"
قال الديوان الملكي الأردني، اليوم الأحد، إن الملك عبد الله الثاني أكد للرئيس الأميركي جو بايدن أن الأردن لن يكون ساحة لحرب إقليمية.
وأضاف الديوان الملكي أن الملك عبد الله شدد خلال اتصال هاتفي مع بايدن على "ضرورة وقف التصعيد فورا في الإقليم"، محذرا من أن أي "إجراءات تصعيدية إسرائيلية ستؤدي إلى توسيع دائرة الصراع في المنطقة"، نقلا عن وكالة أنباء "العالم العربي".
وأوضح العاهل الأردني أن وقف الحرب على غزة فورا هو "السبيل لوقف التصعيد وحماية المنطقة من تبعاته"، مجددا التحذير من تبعات العدوان الإسرائيلي على غزة والتصعيد المستمر في الضفة الغربية.
كانت إيران قد شنت هجوما بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل الليلة الماضية، ردا على هجوم إسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع هذا الشهر.
بعد أوقات عصيبة عاشها الأردنيون، ليلة السبت الأحد، إثر رصدهم ومشاهدتهم الصواريخ والمسيرات الإيرانية فوق السماء الأردنية تتجه نحو إسرائيل، وسقوط بعضها داخل العاصمة الأردنية عمان وفي بعض المحافظات، خرجت الحكومة الأردنية لتتحدث عن هذه الليلة.
وأكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أن وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والبدء بتنفيذ خطة شاملة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين هو سبيل وقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة.
وشدد الصفدي على أن وقف التصعيد ضرورة إقليمية ودولية تتطلب تحمل مجلس الأمن مسؤولياته في حماية الأمن والسلم وفرض وقف العدوان على غزة واحترام القانون الدولي.
وحذر من أن استمرار العدوان الإسرائيلي يدفع المنطقة نحو المزيد من التصعيد الإقليمي الذي ستهدد تداعياته الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.
كما دعا إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية لخفض التصعيد وحماية المنطقة كلها من تبعاته.
وأوضح الصفدي أن الأردن سيستمر في جهوده غير المنقطعة لوقف العدوان على غزة ووقف التصعيد الإقليمي، والعمل مع الأشقاء والشركاء في المجتمع الدولي لإطلاق تحرك حقيقي وفاعل لتنفيذ حل الدولتين سبيلا وحيدا لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام العادل في المنطقة.
وأشار الصفدي إلى أن الأردن سيستمر أيضا في اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية أمنه وسيادته، ولن يسمح لأي كان بتعريض أمنه وسلامة شعبه لأي خطر.