ماذا تتضمن الورقة الفرنسية المعدلة؟
في ما يتعلق بالورقة الفرنسية المعدلة، علم ان وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه يدرك صعوبة بل واستحالة تطبيقها في الوقت الراهن طالما لم يتحقق وقف النار في غزة، لكنه يحرص على بحثها بشكل مبدئي مع المسؤولين في لبنان تمهيدا للمرحلة المناسبة، خصوصا اذا ما نجحت المفاوضات المتجددة بشأن صفقة تبادل للاسرى ووقف نار في غزة.
ولم تتضع معالم هذه الصفقة حتى الان بعد الزيارة المفاجئة لرئيس المخابرات المصرية للكيان الاسرائيلي وطرحه مبادرة جديدة وتسلمه موقفًا اسرائيليا بشأنها، تدرسه حركة حماس كما اعلنت مصادرها.
وكشفت مصادر مطلعة عن ان الورقة الفرنسية المعدلة وفق ما تسرب بشأنها تتضمن بنودا عديدة ابرزها:
– وقف الاعمال العسكرية بين حزب الله والجيش الاسرائيلي، انسجاما مع نص القرار 1701.
– عودة آمنة لسكان المناطق الاسرائيلية الشمالية (المستوطنون الاسرائيليون في المستوطنات الشمالية)، وعودة امنة للمواطنين اللبنانيين الى بلداتهم وقراهم الجنوبية.
– انتشار الجيش اللبنان في المناطق الحدودية وعلى الحدود بعديد يبلغ حوالي 15 الف عسكري جنوب الليطاني، ما يستلزم تعزيزه بحوالي 5 الاف ضابط وجندي بتجهيزات كافية.
يشار في هذا المجال الى المؤتمر الذي يتوقع ان يعقد في وقت لاحق لدعم الجيش اللبناني بمبادرة من فرنسا وايطاليا على ضوء الزيارة الاخيرة للرئيس نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون لباريس.
– الاتفاق على تثبيت النقاط الحدودية الـ 13 المختلف عليها بين لبنان و”إسرائيل”، مع العلم ان هناك 7 نقاط منها حسمت لصالح لبنان، وبقيت 6 نقاط يطالب ويؤكد عليها لبنان منها نقطة الـ B1
– وفي شأن تكريس منطقة خالية من الوجود العسكري لحزب الله بعمق 8 كيلومتر عن الحدود الجنوبية، لم يتضح ما اذا تعدل هذا البند في الورقة الفرنسية المعدلة او جرت صياغته بطريقة اخرى، مع العلم ان لبنان يشدد قبل اي شيء على التزام العدو الاسرائيلي بتنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته خصوصا انه خرقه منذ اللحظة الاولى وبلغ عدد خروقاته قبل المواجهات الاخيرة 35 الف خرق.
كما يركز لبنان على استعادة تلال كفرشوبا والغجر ومزارع شبعا، ووقف الاعتداءات والخروقات الجوية والبحرية والبرية الاسرائيلية.