ليل ساخن في الجنوب.. والإحتلال لإنهيار الوضع قبل زيارة واشنطن
في الوقت الذي ذهبت فيه المقاومة بتوجيه ضربات بالمسيَّرات قرب صفد في عمق الجليل الأعلى رداً علي استهداف الجيش الاسرائيلي عبر غاراته المتوغلة في العمق اللبناني، من البقاع الغربي، حيث استهدف قيادياً في الجماعة الاسلامية (الشهيد محمد جبارة) «غزة في البقاع الغربي» وجبال البطم قرب الحدود اللبنانية الاسرائيلية، حيث نعت المقاومة الاسلامية الشهيد حسن علي مهنا (جبال البطم).
في هذا الوقت، ارتفعت المخاوف من مضي دولة الاحتلال من التلاعب عند حافة الهاوية، مما «يهدد الشرق الاوسط بانفجار كبير» على حد تعبير وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، الذي اكد في كلمة له امام مجلس الامن الدولي مساء اول من امس ان لبنان رفض الحرب، مشيرا الى ان سعينا من خلال الاتصالات واللقاءات حول تجنب الوقوع في شباك التهور الاسرائيلي الساعي الى استمرار الحرب، وتوسيع نطاقها الجغرافي، فالحرب إن وقعت ستزلزل الشرق الاوسط برمته.
ولاحظت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع ان رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي ابلغ جنوده في رفح امس المضي بالحرب، يحمل في جعبته خطة لتوجيه ضربة للبنان، بصرف النظر عن مسار المواجهة في غزة، ومصير الصفقة المتعلقة بالهدنة وتبادل الاسرى بين دولة الاحتلال وحركة حماس.
واذا كانت زيارة نتنياهو في نظر المصادر ذات تأثير مباشر على مسار الحرب، في اللحظة الانتخابية الاميركية، فإن ما بعد 22 تموز الجاري (يوم الاثنين المقبل) يقتضي رصده، لمعرفة طبيعة المناورات الاسرائيلية المقبلة.
وفي اطار المزايدة، وتسجيل الحضور التهديدي للاسرائيليين، نقل عن وزير الدفاع يوآف غالانت قوله: سنصل قريباً الى مفترق طرق، إما أن نعيد سكان الشمال بتسوية، وإما بعملية حرب عملياتية».
ميدانياً، شن الطيران الحربي المعادي غارات على بركة ميس الجبل واطراف مجدل سلم والجميجمة وشقرا.
وعلم ان المبنى المستهدف في الجميجمة مؤلف من 3 طوابق، ويعود لآل زين الدين، وادت الغارة الى سقوط 4 شهداء و10 جرحى، ونقل الى مستشفى تبنين اكثر من 18 جريحاً، وبين الشهداء، شهيد من مجدل سلم.
ورداً على الاعتداءات، استهدف حزب الله مقر قيادة اللواء الغربي (300) المستحدث جنوب مستعمرة يعرا، بسرب من المسيرات الانقضاضية مستهدفاً اماكن تموضع واستقرار ضباطه وجنوده، وحقق اصابات مؤكدة.
كما شن حزب الله هجوماً بالمسيرات على قاعدة فيدلون، جنوب شرق مدينة صفد (هناك مقر ألوية الفرقة 210 ومخازنها في المنطقة الشمالية).
واعلن امس الجيش الاسرائيلي مقتل ضابط اسرائيلي متأثرا بجراح اصيب بها في انفجار مسيرة في الجولان (25 عاما) وكان يخدم في قاعدة «معاليه» الاسرائيلية.