روسيا وأميركا تناقشان اتفاقاً جديداً لاستئناف مبادرة البحر الأسود

روسيا وأميركا تناقشان اتفاقاً جديداً لاستئناف مبادرة البحر الأسود

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن “روسيا والولايات المتحدة تعملان حالياً على مناقشة معايير اتفاق جديد في إطار استئناف مبادرة البحر الأسود.” وفي تعليق لها على المفاوضات الروسية الأميركية في الرياض، أوضحت زاخاروفا أن “البلدين يدرسان اتفاقاً جديداً، مع مناقشة الخطوط العريضة له”. أكد الكرملين في وقت سابق أن “الاتفاقية الأمنية المتعلقة بالبحر الأسود لن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد استيفاء بعض الشروط المحددة”.

أضاف دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن “روسيا تواصل التواصل مع الولايات المتحدة وأنها راضية عن التقدم الذي أُحرز في المباحثات حتى الآن.”

في وقت سابق من الأسبوع، توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاقين منفصلين مع كل من أوكرانيا وروسيا لوقف القتال في البحر الأسود، بالإضافة إلى تقليص الهجمات على أهداف الطاقة. كما وافقت واشنطن على رفع بعض العقوبات المفروضة على موسكو، إلا أن الكرملين أشار إلى أن الاتفاق لن يصبح ساري المفعول إلا بعد رفع القيود الغربية المفروضة على تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.

وافقت موسكو وكييف على ضمان أمن الملاحة في البحر الأسود، مع تعهد بعدم استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية، وفقاً لبيانات من البيت الأبيض بشأن المحادثات التي جرت في السعودية. كما تم الاتفاق على إشراك أطراف ثالثة للإشراف على تنفيذ الهدنة، وهي خطوة نالت إشادة من روسيا.

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن “بلاده ستلتزم باتفاقات واشنطن، رغم عدم ثقته الكاملة بروسيا، وأعرب عن أمله في بدء وقف إطلاق النار البحري فوراً.”

يذكر أن “قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، سابقاً إن “روسيا ستحتاج إلى ضمانات واضحة عند استئناف مبادرة البحر الأسود، وذلك لن يتحقق إلا بأمر من واشنطن إلى زيلينسكي، في إشارة إلى الرئيس الأوكراني”. أضاف بالقول: “الولايات المتحدة استمعت لإشارة روسيا بشأن الضمانات، وهي تدرك أنها الوحيدة القادرة على تحقيق نتيجة إيجابية في وقف الهجمات الإرهابية وهجمات كييف”، بحسب تعبيره.

لافروف شدد على أن “الوفد الروسي أبلغ الولايات المتحدة في الرياض أن موسكو لن تتسامح مع أي غموض بشأن المقترحات المتعلقة بالبحر الأسود.”​