قياديون في حزب الله يطالبون بإنتخاب شورى جديدة.. إليكم التفاصيل!

يبرز ضمن حلقة لا بأس بها في قيادة "حزب الله" توجه يطالب بانتخاب الأعضاء الـ 7 في مجلس الشورى، أرفع هيئة في هيكليته، ومحاسبة المقصرين في الحرب الأخيرة، على ألا يقتصر هذا الأمر على مجموعة من العاملين في القطاعين الأمني والعسكري. ولا تهدف هذه الخطوة بحسب أصحابها إلى إقصاء وجوه بارزة في الشورى الحالية، يتقدمها الأمين العام الشيخ نعيم قاسم والنائب محمد رعد.
ثمة رأيان في صفوف الحزب، يقول الأول بتكريس الأمر الواقع، حيث لا يرى حاجة إلى محاسبة المعنيين في الحقلين السياسي والعسكري. ويدعو الثاني، للمرة الأولى في تاريخ الحزب منذ انطلاقته عام 1982، إلى محاسبة حقيقية وعدم التهاون مع المقصرين في مختلف المواقع التي يحتلها القادة، مهما علت درجاتهم مع التذكير بحسب رؤية هؤلاء بأن عشرات الحزبيين اتخذت قرارات فصل في حقهم لأنهم لم يلتحقوا بمواقعهم خلال الحرب، وهم على مستوى المقاتلين الميدانيين وأصبحوا في منازلهم، فيما لم يتخذ أي إجراء ضد أي اسم يحتل موقعا رفيعا في "الشورى".
ويعمل من يطالب بالانتخابات لتطبيق هذا الإجراء، وهم من أعضاء شورى القرار، فضلاً عن أعضاء في المجالس الجهادي والتنفيذي والسياسي والعمل النيابي، ويضم الأخير نواباً حاليين وسابقين وأعضاء في هيئة العمل الحكومي، قدموا رسالة مكتوبة للأمين العام تطالب بانتخابات لاختيار قيادة جديدة في الشورى. وتفيد المعلومات أن
قاسم يتصرف بتوازن كبير بين رؤيتين تسيطران على القيادات انطلاقاً من أولويته الأساسية، أي الحفاظ على جسم مؤسسة الحزب و"إزالة آثار العدوان الصهيوني"، مع الإشارة إلى أنه لا يعارض إجراء هذه الانتخابات، علما أن الفريق الأخير يشكل الأغلبية في صفوف القيادة ويروي المصدر أن رئيس المجلس السياسي إبرهيم أمين السيد متهم بمغادرة لبنان إبان الحرب مع قلة من المسؤولين، يعرفون سلفا أنهم في أي انتخابات لن يكونوا في واجهة القيادة.
ويقول البعض بوجوب إجراء الانتخابات والقبول بفترة انتقالية تحدد لستة أشهر أو أكثر، لبقاء الشورى الحالية في وضع انتقالي أي في حالة تصريف الأعمال، إلى حين انتخاب الشورى الجديدة التي تأخذ على عاتقها بناء الحزب.
وفي المقابل، ثمة وجهة نظر تقول إن الحديث عن انتخابات قد يؤدي إلى بلبلة في القواعد الحزبية والشعبية، ومن الأفضل بحسب هذا الفريق إزالة آثار العدوان الإسرائيلي أولا. ومن يدعو إلى الانتخابات اليوم يتوقف عند الاعتبارات الأخيرة من أجل القيام بهذا الفعل من دون ترك آثار سلبية تنعكس على وحدة الجسم حسن الحزبي ومعنويات الجمهور. ويمكن التوصل إلى تسوية هنا بحسب المعلومات تفضي إلى إجراء الانتخابات بعد فترة من الوقت. ولا يعترض أصحاب نظرية الانتخاب على إعادة انتخاب أشخاص ما زالوا في الشورى الحالية مثل الشيخ قاسم "الذي يحظى باحترام ومحبة من القواعد، إضافة إلى نيله ثقة السيد علي خامنئي.
وثمة شخصية جهادية لا نكشف عن اسمها، إضافة إلى النائب رعد الشخصية التاريخية والمحترمة في الحزب". ويرى مؤيدو الانتخابات أن القواعد لن تكون مستاءة من هذا الطرح، بل تصمم على النهوض والتجديد والتغيير على قاعدة أن الشيعة وأصدقاء هذا المكون يشعرون بضرورة إجراء نقد ذاتي لتحديد الأخطاء التي ارتكبت، لتتم على أساسها إعادة البناء، من دون إظهار الجمهور في حالة من الوهن.