1000 قتيل إسرائيلي..ماذا عن الغزّاويين؟
خاص مراسل نيوز
1000 قتيل إسرائيلي..ماذا عن الغزّاويين؟
يتدرّج عدد القتلى الإسرائيليين، جرّاء عمليّة "طوفان الأقصى" من 150 الى 300 ف 800، ولن يطول الوقت حتى يتجاوز الألف بسهولة وسرعة.إنّه رقم قياسي في حروب إسرائيل مع العرب، منذ نشأتها.رقم سيطبع "الجيش الذي لا يُقهر" لأكثر من نصف قرن من الزمن.لن يغيب عن ذاكرة الجيش والشعب الإسرائيليين أنّ أهل غزّة المحاصرين برّاً وبحراً وجوّاً تمكنّوا من قتل ألف إسرائيلي في ساعتين أو ثلاثة من الزمن.حالة فريدة من نوعها، قد لا تتكرّر في التاريخ القريب.
ولكن ماذا عن أطفال ونساء وشيوخ غزّة، لماذا لا يأتي الإعلام على ذكرهم:هم من لحم ودم.هم بشر.صحيح أنّهم "شهداء يرتقون"، لكنّ الطفل له لعبته الجميلة.والأمّ لها حضنها الدافئ، والشيخ له كرسي تحت شجرة زيتون أو في فيء عريشة.لا يجب أن نفرح فقط بعدد قتلى العدوّ، علينا – كي تكتمل إنسانيّتنا – أن نحزن لشهدائنا، وأن نذرف الكثير من الدمع، وأن يعرف الغرب أنّنا شجعان بقلوب طيّبة، وأنّنا أبطال بعيون تبكي ولو سرّاً..وأنّ قنابله وصواريخه تصيبنا في الصميم.في القلب والذاكرة والحزن الذي لا يندمل.
أن نعدّ قتلى عدوّنا جميل، ولكنّ الأجمل أن تحترق قلوبنا على من نخسر!
1