لا إستقلال للبنان قبل القضاء على سلطة فاسدة دمرته وحولته لأشلاء طائفية ومناطقية

خاص مراسل نيوز

لا إستقلال للبنان قبل القضاء على سلطة فاسدة دمرته وحولته لأشلاء طائفية ومناطقية

ثمانون عاماً ولبنان يحتفل بعيد إستقلاله لكن حتى هذه اللحظة فإنّ هذا الإستقلال يبقى شعاراً لا يتلاءم والواقع الذي يعيشه الشعب اللبناني منذ سنوات طويلة، حتى يمكن القول بأنه في ظل فراغ رئاسي وتهديدات إسرائيلية بحرب وشيكة وشاملة لا إحتفالات بالعيد ولا حتى بيانات صدرت عمن هم في السلطة يسرحون ويمرحون ويتقاضون الرواتب والمساعدات لإنقاذ لبنان في الوقت الذي لا ينال فيه المواطن شيئا" من سلطة الفساد مما يوحي بأن السرقات ماضية فلماذا يكتبون في الإستقلال الكلمات والشعارات وينادون بلبنان حراً سيداً مستقلاً؟؟!!!

هم بعيداً عن الأنظار ، لأنهم يدركون أن الإستقلال الحقيقي مفقود وهم لا ينظرون الى أدوارهم كموظفين عموميين مكرسين لخدمة المصالح الفضلى للشعب اللبناني، والحاصل أنهم يعملون وفق أجنداتهم الخاصة وإثراء أنفسهم في حين بات الشعب مشرداً على أبواب السفارات أو على متن مراكب تكتب " نهاياتهم التعيسة " في عمق البحار بعدما سرق الساسة مدخراتهم وأفقروا الخزينة .

أي إستقلال هذا ولبنان دائما ما يمر بمراحل يبقى فيها بلا رئيس للجمهورية ومتى إنتخب يبقى لسنوات بلا رئيس حكومة ومتى نجحت الكتل النيابية في ايصاله ينتظر الشعب وكل الوزارات تشكيل الحكومة ، بإختصار لبنان ينتظر من ينقذه من هذه السلطة الفاسدة برمتها، والتي لا تلتفت للإصلاح بقدر إلتفاتها لمصالحها والحفاظ على رؤوسها ، وحينها فقط يمكن للشعب أن يتحدث عن إستقلاله من خلال ولائه للوطن قبل الزعيم، والدولة والهوية الوطنية هي المرجع الأول وليس الطائفية والمذهبية!!!!

والى جانب كل هذه الأزمات يبقى خطر العدو الإسرائيلي اليوم هو الأهم وتهديداته التي تبشر بحرب شاملة تطال عمق لبنان في ظل فراغ سياسي وحكومي ومؤسساتي مما يعني إنهيار كامل لكل مقومات الحياة فهل تكون هذه الحرب الضربة القاضية؟؟!!!

عذراً لبنان في عيد إستقلالك فالعين تدمع والقلب يحزن على إستقلال لا قيمة له ، أنهكته سلطة فاسدة على مر السنوات ليغدو اليوم كما حال البلد شعار بلا روح بلا حياة .