السويد تبدأ إلغاء مساعداتها التنموية للعراق بشكل تدريجي
أعلنت الحكومة السويدية اليوم الخميس أنها ستوقف تدريجاً مساعداتها التنموية للعراق، مشيرةً إلى تحسن الظروف في الدولة الشرق الأوسطية.
وقالت الحكومة في بيان إنَّها أعطت تعليماتها لوكالات الإغاثة مثل الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي "سيدا" وأكاديمية فولك برنادوت ببدء الإلغاء التدريجي لعملياتها بحلول 30 حزيران (يونيو) 2025.
وقال وزير التعاون الدولي للتنمية يوهان فورسيل في البيان: "تغيرت الظروف وأصبح العراق الآن دولة متوسطة الدخل تتمتع بموارد كافية لرعاية سكانها".
وأضاف الوزير أن القرار يمثل "فرصة لتوسيع علاقتنا مع العراق من خلال التعاون في مجالات مثل التجارة والبيئة والهجرة".
وعلى مدى السنوات العشر الماضية، بلغت المساعدات التنموية السويدية المقدمة للعراق نحو ثلاثة مليارات كرونة (284 مليون دولار).
وصيف عام 2023، توترت العلاقات بين البلدين بسبب احتجاجات في السويد شملت تدنيس القرآن الكريم.
واقتحم متظاهرون عراقيون السفارة السويدية في بغداد مرتين في تموز (يوليو) 2023، وأشعلوا النيران فيها في المرة الثانية، كما طرد العراق السفير السويدي.
وأشار فورسيل للصحافيين إلى أنَّ مساعدات التنمية السويدية بشكل عام كانت مجزأة بحيث تم توزيعها على أكثر من 100 دولة.
وأضاف لوسائل إعلام محلية: "عندما يتم توزيع المساعدات على العديد من البلدان في الوقت نفسه، فإن ذلك يجعل السيطرة عليها وتقييمها أكثر صعوبة. سنعمل في عدد أقل من البلدان من ذي قبل وسنوسع العمل في البلدان التي نتواجد فيها".