هدنة غزة تصطدم بشروط نتنياهو... خلافات وعائلات الأسرى غاضبة
الصفقة أم لا، بدلاً من أن "يثير جنون العالم"، على حد تعبيرهم.
ولفت المصدر إلى أن الهوة تبدو سحيقة بين نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية، ووصفها بأنّها الأكبر على الإطلاق بين أي رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل وقادة أجهزته الأمنية.
تأتي هذه المستجدّات في حين أعلن مكتب نتنياهو أن وفداً إسرائيلياً سيتوجّه إلى القاهرة مساء السبت أو الأحد لاستكمال صفقة التبادل والتي تشمل التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى.
من جانبه، لفت القيادي في " حماس " سامي أبو زهري لوكالة "رويترز" ردّاً على الإعلان الإسرائيلي إلى أن "نتنياهو لا يريد وقف الحرب، وهو يستخدم هذه الإعلانات الفارغة للتغطية على جرائمه ومحاولات الإفلات من تداعياتها".
ولم يصدر عن الوسيطين المصري والقطري أي تعليق بشأن استئناف مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، خاصة أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية في طهران فجر الأربعاء أثّر سلباً.
عائلات الأسرى غاضبة...
من جانبها، وصفت عائلات الأسرى الإسرائيليين التسريبات عن مساعي نتنياهو للانسحاب من الصفقة بـ"المخيفة"، مشدّدة على أنّها لن تسمح بإهمال المحتجزين.
وطالبت العائلات فريق التفاوض والقادة الأمنيين بإطلاع الجمهور على من يعرقل الصفقة وذرائعه. ودعت الإسرائيليين إلى الوقوف كالجدار للدفاع عن "الواجب الوطني" لإعادة الأسرى.
وذكرت العائلات أن وزير الدفاع يوآف غالانت أكّد سابقاً أن تل أبيب أضاعت الفرصة لإبرام صفقة.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو بوضع عراقيل أمام اقتراح الاتّفاق للحيلولة دون انهيار حكومته وفقدان منصبه، إذ يهدّد وزراء اليمين المتطرّف بالانسحاب منها وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب على غزة.