ألمانيا والنمسا تفرضان حظراً على زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك

ألمانيا والنمسا تفرضان حظراً على زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك

قالت ألمانيا والنمسا اليوم الخميس إن زعيم صرب البوسنة الانفصالي ميلوراد دوديك واثنين من أقرب مساعديه سيُمنعون من دخول البلدين، واتهمتاهبتهديد أمن بلاده الهش وأمن المنطقة.

وأثار دوديك، رئيس جمهورية صرب البوسنة التي تتمتع بالحكم الذاتي ضمن دولة البوسنة والهرسك، أزمة دستورية بتحديه لأحكام مبعوث دولي مكلف بمنع انزلاق الدولة البلقانية متعددة الأعراق إلى الصراع مرة أخرى.

وتصاعد هذا إلى مواجهة قانونية وسياسية تضع دوديك وحليفتيه روسيا وصربيا في مواجهة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويُنظر إلى هذه المواجهة على أنها واحدة من أكبر التهديدات للسلام في البلقان منذ صراعات التسعينيات.

وقالت وزيرة خارجية النمسا، بياته ماينه رايزينر، اليوم الخميس، إن دوديك قد انتقل بالاستفزازات والتصرفات الانفصالية إلى حد جديد وتجاوز الخطوط الحمراء القانونية.

وأضافت في زيارة إلى العاصمة البوسنية سراييفو مع وزيرة الدولة الألمانية لشؤون أوروبا والمناخ آنا لورمان “لم تعد لدينا رغبة في قبول مثل هذا السلوك”.

وأصدرت الوزيرتان بيانا مشتركا قالتا فيه إن التحركات التي تقوم بها قيادة صرب البوسنة تعرقل عملية انضمام البوسنة إلى الاتحاد الأوروبي وتعرض مستقبلها في التكتل للخطر.

ولم يتسن بعد الحصول على تعليق من دوديك. ويستنكر دوديك إجراءات أخرى اتخذت ضده ويصفها بأنها ذات دوافع سياسية.

وكان دوديك قد حُكم عليه في فبراير شباط بالسجن لمدة عام ومُنع من ممارسة السياسة لمدة ست سنوات بسبب تجاهله لأحكام المبعوث. وردا على ذلك، كان دوديك قد بادر بإصدار قوانين تحظر دخول قضاء الدولة وشرطتها إلى المنطقة، مما دفع المحكمة لإصدار مذكرة اعتقال بحقه هو وحلفائه.

وجمهورية الصرب واتحاد البوسنة والكروات هما منطقتان أُنشئتا بعد حرب التسعينيات التي راح ضحيتها 100 ألف شخص. وترتبطان بحكومة مركزية ضعيفة في دولة تشرف عليها سلطة دولية لمنع انزلاقها مرة أخرى إلى الصراع