إعلام إسرائيلي: حزب الله مصمم على الرد ولن يغير خططه
تحدّثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن تقديرات إسرائيلية بأنّ حزب الله مصمم على الرد على اغتيال الشهيد القائد فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، في الأيام القريبة المقبلة، وأنّه "لن يغير خططه".
وقال مراسل الشؤون الدبلوماسية في الصحيفة، إيتمار آيخنر، إنّه "من المتوقع أن يهاجم حزب الله قبل إيران".
بدوره، قال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "إسرائيل هيوم"، يوآف ليمور، إنّ "رد حزب الله وإيران يصل إلى لحظات حاسمة، فيما الرأي السائد هو أنّ الرد متوقع هذا الأسبوع (جزئياً أو كلياً)".
وأضاف ليمور أنّ التقدير هو أنّ "الرد سيكون منسقاً، لكن ليس بالضرورة متزامناً، أي أنّ حزب الله نفسه سيرد على استهداف قائده العسكري فؤاد شكر، في حين أنّ إيران سترد بشكل منفصل على اغتيال إسماعيل هنية على أراضيها".
وأشار إلى أنّ "سلسلة جهات لبنانية داخلية وخارجية تعمل في الخلفية على تعديل رد حزب الله، فيما يبدو أنّه مصر على إخراجه إلى حيز التنفيذ، مثلما تُبيّن تقارير إعلامية، ورسائل مختلفة يجري تبادلها عبر وسطاء"، فيما "من المفترض أن تتعامل إسرائيل مع هجوم الحزب بمفردها".
الرد الإيراني
في المقابل، "قد تتعاون إيران مع عناصر أخرى - وعلى رأسها القوات المسلحة في اليمن وفي العراق، وذلك من أجل تحدي منظومات دفاع إسرائيل"، بحسب المحلل الإسرائيلي.
ولمواجهة الرد الإيراني، "ستستعين إسرائيل بتحالف دولي، كما فعلت في هجوم 14 نيسان/أبريل"، وفق ليمور، الذي أوضح أنّ العنصر الأبرز في هذا التحالف هو القيادة المركزية للجيش الأميركي، التي "تعمل بتنسيقٍ كامل مع الجيش الإسرائيلي".
أمّا العنصر الآخر الذي ذكره ليمور، هو الجيش البريطاني، الذي "يُظهر مشاركة كبيرة، على الرغم من أنّ الحكومة الجديدة في لندن أقل تعاطفاً مع إسرائيل"، فيما يوجد إلى جانبهما، دول مختلفة في المنطقة "ترى أهمية كبيرة في إنشاء جبهة مشتركة ضد الرد الإيراني".