رئيس "الميدل إيست": الخوف الأكبر هو من قصف مطار بيروت

رئيس "الميدل إيست": الخوف الأكبر هو من قصف مطار بيروت

أفادت وكالة "بلومبرغ" في تقرير لها، بأن شركة "الشرق الأوسط" ليست غريبة على العمل في منطقة النزاع، مشيرةً إلى أنه في عام 2006، دمرت غارة جوية إسرائيلية مدارج "مطار رفيق الحريري الدولي، مما أدى إلى تقليص عمليات النقل بشدة.

 

ومنذ هجوم "حماس" على إسرائيل في تشرين الأول (أكتوبر) والصراع المتسع الذي أعقب ذلك، شهدت شركة "طيران الشرق الأوسط" تقلصاً في أعمالها بشكل كبير، واضطرت إلى نقل جزء كبير من طائراتها خارج البلاد لمنع أي ضرر لأغلى طائراتها، وفق الوكالة.

 

وقال رئيس شركة "طيران الشرق الأوسط" محمد الحوت، في مقابلة أجريت معه في دبي خلال الاجتماع العام السنوي لمجموعة الصناعة التابعة للاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA): "إنها مهمة صعبة حقاً للإدارة، وليس من السهل العمل عندما لا تكون الأمور واضحة"، مؤكداً أن "الأولوية لم تعد للنتائج المالية أو النمو... فبالطبع لا يوجد نمو".

 

وامتدت الحرب بين "حماس" وإسرائيل إلى صراع إقليمي وسط اشتباكات بين "حزب الله"، الجماعة المسلحة اللبنانية، والجيش الإسرائيلي على طول الحدود.

 

وهذا بدوره أثر على الطلب على السفر إلى بيروت، التي كانت في السابق مركزاً سياحياً مزدهراً والمركز الرئيسي لشركة الطيران، وفق "بلومبرغ".

 

وقال الحوت إنَّ معظم ركاب "طيران الشرق الأوسط" هذه الأيام هم من المغتربين اللبنانيين العائدين إلى وطنهم لقضاء العطلات.

 

بحسب الوكالة، أوقفت العديد من شركات الطيران الدولية عملياتها إلى إسرائيل وتطير حول المنطقة الأوسع كإجراء احترازي إضافي. ولكن البعض بدأ في العودة، بما في ذلك شركة "فيرجين أتلانتيك ايرويز"، التي أعلنت في اجتماع اتحاد النقل الجوي الدولي أنها ستعيد رحلاتها إلى تل أبيب مرة أخرى اعتباراً من 5 أيلول (سبتمبر).

 

ولا تزال شركة "طيران الشرق الأوسط" تحتفظ بـ6 من طائراتها في الأردن وتركيا وقبرص، أي نصف العدد الذي كان خارج مواقعها في السابق. ونتيجة لعمليات النزوح، قامت شركة النقل التي يبلغ عمرها 80 عاماً تقريباً بإعادة تعديل المسارات لاستيعاب الطلب المنخفض وأسطول التشغيل الأصغر.

 

في السياق، أوضح رئيس مجلس الإدارة أن أعداد الركاب انخفضت بنسبة 20% منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2023.

 

وتشغل شركة "طيران الشرق الأوسط" أسطولاً كاملاً من طائرات "إيرباص SE"، بما في ذلك طرازات "A321neo" والطرازات الأكبر حجماً "A330".

 

وقال رئيس مجلس الإدارة إنَّ القلق الأكبر لشركة الطيران هو تكرار الهجمات الإسرائيلية على لبنان عام 2006، والتي تعرضت فيها مدارج المطار الثلاثة لأضرار جسيمة.

 

وتابع الحوت: "يمكن إصلاح الأوضاع المالية، والأهم هو عدم استهداف المطار وعدم تعرض طائراتنا أو بنيتنا التحتية لضربات".