بسبب حرب غزة.. إجراءات بريطانية وأوروبية بحق إسرائيل وإحباط أميركي

علّقت الحكومة البريطانية الثلاثاء مفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل وفرضت عقوبات جديدة على مستوطنين في الضفة الغربية احتجاجًا على ممارساتها في قطاع غزة.

وأعلن وزير الخارجية ديفيد لامي أن وزارته استدعت السفيرة الإسرائيلية تسيبي هاتوفيلي ردًا على تكثيف إسرائيل غاراتها وتوسيع عملياتها العسكرية في القطاع الفلسطيني المحاصر، مع استمرار الحرب الدائرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقال لامي: "علقنا المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية بشأن اتفاق التجارة الحرة الجديد"، داعيًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إنهاء الحصار على غزة فورًا والسماح بإدخال المساعدات، لافتًا إلى أن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة تضاعفت بشكل سريع.

كما اعتبر أن أسلوب إدارة الحرب في غزة يضرّ بالعلاقات مع حكومة إسرائيل.

وفي المقابل، رأت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن "العقوبات البريطانية مثيرة للدهشة وغير مبررة ومؤسفة". 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورشتاين في بيان "إذا كانت الحكومة البريطانية، بسبب هوسها بمعاداة إسرائيل واعتبارات سياسية داخلية، مستعدة لإلحاق الضرر بالاقتصاد البريطاني، فهذا من حقها". 

كيف ردت إسرائيل؟

وأضاف أن "الضغوط الخارجية لن تُحيد إسرائيل عن مسارها في الدفاع عن وجودها وأمنها ضد الأعداء الذين يسعون إلى تدميرها".

من جهتها، أشارت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد الثلاثاء إلى أن بلادها ستتحرك داخل الاتحاد الأوروبي للضغط من أجل فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين معينين بسبب معاملة إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين في غزة.

وقالت وزيرة الخارجية في بيان "طالما أننا لا نرى تحسنًا واضحًا في وضع المدنيين في غزة، فنحن بحاجة إلى تصعيد لهجتنا. لذلك، سنضغط الآن أيضًا من أجل أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على وزراء إسرائيليين بعينهم"، مضيفة أن المسؤولين المستهدفين سيكونون موضوع نقاش داخل الاتحاد الأوروبي.

إسبانيا تحظر بيع الأسلحة لإسرائيل وإحباط أميركي

وفي أسبانيا، أقر البرلمان مشروع قانون في يحظر بيع الأسلحة إلى إسرائيل بسبب الإبادة في غزة. 

وأوضح مراسل التلفزيون العربي في مدريد معاذ حامد أن مشروع القانون كان موجود في البرلمان منذ نحو عشرة شهور، لكنه لم يحظ بالتأييد الكافي لطرحة للتصويت. لكن الجديد اليوم هو إعلان الحزب الاشتراكي الحاكم نيته التصويت لصالح هذا القانون. 

أميركيًا، نقل موقع واللا العبري عن مسؤولين أميركيين اثنين قولهم إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أرسل رسائل إلى بنيامين نتنياهو بأن يسعى إلى نهاية الحرب في غزة.