هجمات إسرائيلية على منطقة مصياف بريف حماة... 14 قتيلاً و43 جريحاً
أفاد مدير المستشفى الوطني في مصياف الدكتور فيصل حيدر لوكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم الإثنين بـ"ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على مواقع عدّة في محيط مصياف إلى 14 شهيداً و43 جريحاً منهم 6 في حالة خطرة".
التفاصيل من المرصد
صباحاً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن "صواريخ إسرائيلية استهدفت موقع حير العباس بريف مصياف الذي تعرّض للاستهداف في الهجمات الإسرائيلية وجسم عائم في البحر قبالة سواحل بانياس. وكانت هذه الصواريخ الدفعة الرابعة في أقل من 3 ساعات".
وقال المرصد: "قصفت إسرائيل، عبر 3 دفعات، مواقع عسكرية لقوّات النظام في ريف حماة الغربي تتمركز ضمنها ميليشيات إيرانية وخبراء لتطوير الأسلحة في سورية".
وتابع: "بلغ عدد الشهداء والقتلى نتيجة الهجمات الإسرائيلية على ريف مصياف 7 أشخاص، هم: 3 مدنيين بينهم رجل وابنه، نتيجة الضربات الإسرائيلية على موقع على طريق مصياف-وادي العيون، حيث كانوا يستقلون سيارة. و4 عسكريين مجهولي الهوية، حيث أشار المرصد السوري إلى مقتل ما لا يقل عن 4 من العسكريين وإصابة نحو 15 آخرين، في حصيلة أولية للهجوم الإسرائيلي. أسفر الهجوم عن تدمير مبانٍ ومراكز عسكرية في منطقة البحوث العلمية بمصياف، إضافة إلى حريق في المناطق الحراجية على طريق مصياف وادي العيون ومنطقة حير عباس".
وأردف: "سقطت بعض صواريخ الدفاعات الجوية في مناطق سكنية وقرى ومزارع مأهولة بالسكان، بدون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية حتى الآن، حيث سقط صاروخ بقرية سمكة التابعة لناحية خربة المعزة بريف طرطوس، وآخر في ضاحية المجد، مما أسفر عن أضرار مادية. وحاولت الدفاعات الجوية التابعة للنظام التصدي لهجوم إسرائيلي عنيف".
وذكر أن "13 انفجاراً عنيفاً توزعوا في كل من منطقة البحوث العلمية بمصياف غربي حماة، وسقط صاروخين إسرائيليين في موقعين بمنطقة الزاوي بريف مصياف، ما أدى إلى اشتعال النيران فيهما، واستهدفت الصواريخ الإسرائيلية موقعاً على طريق مصياف وادي العيون، وموقع آخر بمنطقة حير عباس، في ما هرعت سيارات الإسعاف إلى المواقع المستهدفة لنقل الجرحى".
وأحصى المرصد السوري منذ مطلع العام 65 مرّة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 48 منها جوية و17 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 140 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات وتسبّبت بمقتل 191 من العسكريين بالإضافة لإصابة 125 آخرين منهم بجروح متفاوتة.
الرواية الرسمية
بدورها، ذكرت وسائل إعلام رسمية سوريا أن إسرائيل نفّذت هجمات عدّة على ريف حماة في وقت متأخر من مساء الأحد ما أدّى إلى مقتل أربعة مدنيين على الأقل، وقالت مصادر إن الهجمات استهدفت مركزاً عسكرياً كبيراً للأبحاث.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مسؤول طبي محلي قوله إن 13 شخصاً أصيبوا أيضا بجروح بعضهم بحالة حرجة في أعقاب غارات اليوم في محيط مدينة مصياف، في ما تستمر سيارات الإسعاف بنقل المصابين إلى المستشفى.
وقال مصدران مخابراتيان بالمنطقة إن مركزاً عسكرياً رئيسياً للأبحاث الخاصة بإنتاج أسلحة كيميائية ويقع بالقرب من مصياف تعرّض للقصف مرّات عّدة. ويُعتقد أن المركز يضم فريقاً من الخبراء العسكريين الإيرانيين المشاركين في إنتاج أسلحة.
ولفتت وسائل الإعلام الرسمية السورية لى أإن القصف تسبب في اندلاع حريقين وإن فرق الإطفاء تعمل على إخمادهما.
ولم يصدر أي تعليق من إسرائيل التي لا تعلّق عادة على تقارير عن الضربات في سوريا.
وفي الهجوم الأبرز على سوريا منذ الحرب في غزة، قصفت ما يعتقد أنها طائرات حربية إسرائيلية السفارة الإيرانية في دمشق في نيسان (أبريل) وهو الهجوم الذي أشارت يران إلى أنّه أدّى إلى مقتل سبعة مستشارين عسكريين بينهم ثلاثة من كبار القادة.
إعلام عبري
من جانبها، لفتت هيئة البث الإسرائيلية غلى أن "سلاح الجو قصف مركز بحوث لتطوير أسلحة في سوريا".
وقالت القناة الإسرائيلية الرسمية عن مصادر إن "سلاح الجو شن الليلة الماضية وفجر اليوم 5 غارات على مواقع داخل سوريا بينها مركز لتطوير أسلحة دمار شامل في مصياف بحماة".