فرنسا تحض مجددا على وقف إطلاق النار في غزة ولبنان
وأكد وزير الجيوش الفرنسي أهمية "احتواء التصعيد في الشرق الأوسط"، مشددا على أن "أمن دولة إسرائيل غير قابل للتفاوض (...) وطبعا مسألة الإرهاب التي تواجه اسرائيل، والتي تواجهنا أيضا"، لافتا إلى أن فرنسا إحدى القوى الأوروبية التي سقط فيها عدد كبير من الضحايا جراء الإرهاب.
وتخوض إسرائيل حربا مع حركة حماس الفلسطينية في غزة وحزب الله اللبناني المدعومَين من إيران.
كرر وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو، الأحد، دعوة بلاده إلى وقف إطلاق النار في لبنان وقطاع غزة، محذرا من مخاطر اندلاع نزاع مباشر بين إيران وإسرائيل.
وقال لوكورنو لإذاعة "آر تي إل" الفرنسية إن "الوقت ينفد وثمة أمر أكثر خطورة قد يظهر في الأسابيع والأيام المقبلة".
وتابع: "من الواضح أنه سيكون حربا إقليمية مباشرة بنحو أكبر بين إيران وإسرائيل"، بعدما هددت إسرائيل بالرد على هجوم صاروخي شنته إيران على أراضيها في الأول من أكتوبر.
ولفت الوزير الفرنسي إلى "الخلافات السياسية والدبلوماسية بشأن الطريقة التي تدير بها إسرائيل حروبها"، مضيفا "لكن إسرائيل حليفتنا".
ومع ذلك، شدّد لوكورنو على ضرورة وقف التصعيد ووضع حد لنزاعات تتسبب بسقوط كثير من الضحايا المدنيين.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد ندد، مساء الخميس، بـ"قلة مهنية" لدى بعض الوزراء والصحفيين الفرنسيين، منتقدا إياهم لـ"تحريف" تصريحات أدلى بها بشأن إسرائيل خلال اجتماع لمجلس الوزراء وأثارت جدلا حادا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكان مشاركون في جلسة للحكومة الفرنسيّة عُقِدت في 15 أكتوبر نقلوا عن ماكرون قوله لوزرائه إنه ينبغي لنتنياهو "ألا يتجاهل قرارات الأمم المتحدة" و"ألا ينسى أن بلاده أنشِئت بقرار من الأمم المتحدة"، في إشارة إلى تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 1947 على خطة لتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية ودولة عربية.
وأثارت هذه التصريحات حول إنشاء دولة إسرائيل جدلا كبيرا وغضبا في أوساط المؤسسات اليهودية في فرنسا ولدى جزء من الطبقة السياسية.