اجتماع تركي روسي إيراني للخروج من الفوضى في سوريا
تعقد تركيا، السبت، في الدوحة اجتماعا مع روسيا وإيران في محاولة لإيجاد مخرج سياسي وسلمي للأزمة في سوريا وتجنب الفوضى عند أبوابها.
وتشارك الدول الثلاث التي ستكون ممثلة بوزير خارجيتها في صيغة أستانا التي بوشرت لإسكات صوت الأسلحة في سوريا، من دون أن تكون منضوية في المعسكر نفسه على أرض المعركة.
فقد هبت موسكو وطهران لنجدة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وساعدتاه عسكريا للقضاء على المعارضة، فيما أنقرة التي لا تنخرط مباشرة في عمليات على الأرض، تنظر بعين الرضا إلى تقدم الفصائل المعارضة راهنا.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، "تمنى" الجمعة أن يتواصل "تقدم المتمردين من دون مشاكل" متعمدا ذكر هدفهم النهائي "دمشق"، بعدما سيطروا على حلب وحماه، داعيا الأسد "إلى التصالح مع شعبه".
في قلب هذه المعادلة، حدود مشتركة مع سوريا تمتد على أكثر من 900 كيلومتر وثلاثة ملايين لاجئ سوري لا يزالون على الأراضي التركية.
"علاقات معقدة"
ويوضح لوكالة فرانس برس أن الحكومة التركية كانت على علم بالاستعدادات الجارية مع أن علاقاتها "معقدة" عادة مع هيئة تحرير الشام التي تقود الهجوم الحالي في سوريا.
وفي الأشهر الأخيرة، لم تلق سياسة اليد الممدودة التي انتهجها اردوغان مع الأسد وحتى دعوته لعقد لقاء أذانا صاغية، إذ اشترط رئيس النظام السوري مسبقا انسحاب القوات التركية من شمال غرب سوريا التي نشرت لمكافحة المقاتلين الأكراد.
ويرى محللون أن اجتماع الدوحة قد يبت بمصير الرئيس السوري مع جلوس وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافرورف، قبالة نظيره التركي، هاكان فيدان، رئيس أجهزة الاستخبارات التركية سابقا والمقرب جدا من رئيس البلاد.
وقد استقبل خلال الأسبوع الحالي خصوصا نظيره الإيراني عباس عراقجي، الذي انتقل إلى أنقرة بعد زيارة قصيرة لدمشق.