لبنانيون يحتفون بسقوط النظام السوري: توزيع حلوى ودعوات للاحتفال
عمَّت مظاهر الفرحة والاحتفالات في كثير من المناطق اللبنانية، بسقوط الرئيس السوري بشار الأسد. وشهد كثير من المناطق والشوارع، لا سيما ذات الغالبية السُّنية، مظاهر احتفالية.
ففي منطقة طريق الجديدة، معقل الطائفة السُّنيّة في بيروت لم يختلف المشهد عمّا كان عليه في شوارع طرابلس، أكبر المدن السُّنية في لبنان، كما في عكار وفي شارع الحمرا في بيروت. ومنذ فجر يوم الأحد، صدحت التكبيرات في جوامع طريق الجديدة. الشبان نزلوا إلى الشوارع مطلقين العنان لأغاني الثورة السورية التي علت أصواتها في كل مكان. محلات الحلويات غصّت بالزبائن الذين قرروا شراء الحلوى للاحتفال وتوزيعها على الطرقات وفي منازلهم.
وفي ساحة النور التي لطالما كانت ساحة الاحتفالات والاحتجاجات، تجمّع طرابلسيون، مطلقين شعار «ثوار أحرار... حنكمل المشوار»، وحاملين أعلام الثورة السورية، في حين قرّر البعض الآخر إطلاق الرصاص ابتهاجاً.
كذلك، انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لتجمعات لشباب في منطقة خلدة، يرقصون على وقع أغاني الثورة السورية.
في المقابل، أعاد سقوط النظام السوري الأمل إلى العائلات التي لا تعلم شيئاً عن أبنائها المعتقلين في السجون السورية منذ سنوات، بحيث قرّر بعضهم الذهاب إلى سوريا للبحث عن أقاربه.
وهذه الفرحة تجسّدت في منطقة عكار عبر ردة فعل عبَّر عنها بعض الأشخاص مما يسمى «محور الممانعة» في لبنان، حيث تم تداول مقطع فيديو، على مواقع التواصل الاجتماع، يظهر مجموعة من الشبان اللبنانيين وهم يقتحمون مكتب حزب «البعث العربي الاشتراكي» في منطقة عكار شمال لبنان.
وعبّر الشبان عن غضبهم من النظام السوري وأذرعته السياسية، عبر رمي صور الرئيس السوري بشار الأسد على الأرض.
ولم تقتصر «الاحتفالات» بسقوط النظام على وسائل التواصل الاجتماعي، بل صدرت دعوات فردية وحزبية من قبل جهات معارضة للنظام السوري في لبنان، للتجمُّع في هذه المناسبة واستذكار الشخصيات اللبنانية التي اغتيلت، وفق ما يؤكد جزء من اللبنانيين، على يد النظام السوري.
وبعد ظهر الأحد، سجّل لقاء صغير بين شخصيات سياسية معارضة في وسط بيروت، وتحديداً في «ساحة الصحافي سمير قصير» الذي يَتَّهم المعارضون في لبنان النظامَ السوري باغتياله عام 2005.
وفي الشوف، أمّت وفود شعبية حاشدة قصر المختارة، (مقر رئيس «الحزب الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط)، وضريح المعلم الشهيد كمال جنبلاط؛ «احتفاءً بسقوط النظام السوري»، وسط هتافات للحرية وصلاة عند الضريح، بحسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام».