نتنياهو: ترامب ماضٍ في تنفيذ خطته "الثورية" لغزة
![نتنياهو: ترامب ماضٍ في تنفيذ خطته "الثورية" لغزة](https://mouraselnews.com/uploads/images/202502/image_870x_67a914350acd3.webp)
أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، بالمقترح الذي قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص قطاع غزة، والذي يقضي بالاستيلاء على القطاع وتهجير سكانه إلى أماكن أخرى، واصفًا إياه بـ"الرؤية الثورية".
هذا التصريح جاء بعد زيارة أجراها نتنياهو إلى واشنطن، حيث أكد على أن إسرائيل والولايات المتحدة متفقتان على ضمان عدم تحول قطاع غزة إلى تهديد لإسرائيل مجددًا.
وقال نتنياهو في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن الرئيس ترامب طرح "رؤية مختلفة تمامًا وأفضل بكثير لإسرائيل"، مشيرًا إلى أن ترامب "عازم على تنفيذ خطته"، ومشددا على أن الزيارة التي قام بها "حققت إنجازات هائلة" على المستوى الثنائي بين البلدين.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، أكد نتنياهو أن الخطة الأميركية لا تشمل "إخلاء قسري أو تطهير عرقي" لسكان قطاع غزة، مشيرًا إلى أن غزة تعتبر "أكبر سجن مفتوح في العالم"، حيث يعاني سكانها من كثافة سكانية متزايدة وظروف قاسية، ويعيشون تحت وطأة الجماعات المسلحة. وأضاف أن الخطة تنطوي على "فتح البوابة" ومنح سكان القطاع خيار الانتقال مؤقتًا إلى أماكن أخرى، بينما يتم إعادة بناء غزة وإزالة التهديدات الإرهابية التي تشكلها بعض الجماعات المسلحة.
وأشار نتنياهو أيضًا إلى أن ترامب "لم يطلب أبدًا تدخل القوات الأميركية في تنفيذ الخطة"، بل أكد أن إسرائيل هي التي ستتولى هذه المهمة. وذكر أن "حماس هاجمتنا وسنتعامل معها".
كما نفى نتنياهو أن تمويل الخطة التي اقترحها ترامب سيأتي من "أموال دافعي الضرائب الأميركيين"، موضحًا أن ترامب قد أشار إلى أنه سيحصل على تمويل مستقل لهذه الخطة، وأضاف: "أنا متأكد من أنه سيفعل ذلك".
يذكر أن مقترح الرئيس الأميركي، الذي يهدف إلى نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مناطق أخرى أكثر أمانًا مثل الأردن ومصر، قد لقي ردود فعل معارضة من قبل بعض الأطراف الدولية، بما في ذلك من حلفاء واشنطن الغربيين، نظرًا لأن التهجير القسري يعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
كما جدد نتنياهو في تصريحاته تأكيده على أن خطة ترامب هي "فكرة جديدة لم يتم طرحها من قبل"، ورغم دعمها من الجانب الإسرائيلي، إلا أن هذه الخطة تواجه معارضة شديدة من بعض الدول والمنظمات الدولية، التي ترى فيها انتهاكًا لحقوق الفلسطينيين وتؤكد ضرورة احترام القوانين الدولية المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين.
على الرغم من الدعم الذي يحظى به هذا المقترح من قبل الحكومة الإسرائيلية، إلا أن الخطة تثير تساؤلات جدية حول مصير أكثر من 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة، في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعانون منها. كما أن مشروع التهجير يتعارض مع المواقف التقليدية للأطراف الدولية والعربية التي ترفض أي حل قد يؤدي إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم.